الاثنين، 29 ديسمبر 2008

انا والتاريخ


هل يذكر التاريخ أنى عاشق ٌ
عند التصاوب فقت كل عشيق ِ
أم يذكر التاريخ أنى شاعر
وقت التناظر قد بهت رفيقى
والله ما التاريخ قط يهمنى
فمعظم التاريخ غير حقيقى
والمجد ليس حبيبة من حسنها
حقد النسيم وغار كل رحيق ِ
والمجد ليس قصيدة ذهبية
برقت بعين الناس أى بريق ِ
المجد مجد السيف فى رد الأذى
عن أمة قد أضرمت بحريق ِ
عن أمة سقطت أمام عدوها
تبكى بجرح نازف وعميق ِ
يا أمتى .. لمتى الخنوع وديننا
والله _ يدعونا إلى التحليق ِ
يا أمتى كنا نياما فى المذلة
إعلمى أنى أفقت .. أفيقى
إنى وقت أبصرت ظلم عدونا
شيدت فى درب الجهاد طريقى
ومضيت أذكر إخوتى ودموعهم
من عمق جرح فى الفؤاد عتيق ِ
ما عاد بالإمكان أن أبقى هنا
ودمائهم فى كف كل صفيق ِ
من أجل بسمتهم أودع بسمتى
ولأجل مأمنهم نذرت عروقى

الخميس، 11 ديسمبر 2008

ردا على الروافض





قل للروافض لو سمعت نباحهم
زيدوا نباحا فالسحاب سحاب ُ
والكلب كلب لو كسته عمامة
سوداء تبرق فالكلاب كلاب ُ
ولنا على حوض النبى تلاقى
ولكم على حوض النبى حساب ُ
فستعلمون بأنكم لستم إليه
لتنسبوا ما بينكم أنساب ُ
لستم بأمة أحمد يا ( رافضه ْ )
أنتم _ ورب محمد _ أغراب ُ
أوتشتمون لزوجه وترددوا
الصلوات .. كيف .. برأسكم ألباب ُ ؟
تؤذونه فى صحبه وهو الذى
يؤذى إذا ما أوذى الأصحاب ُ
أصحابه الأبرار رغم أنوفكم
بجواره فى جنة يتحابوا
فلتنبحوا يا فرس إن نباحكم
مهما تردد فى البلاد سراب ُ
ما ضر صديق الحبيب هراءكم
أينال من صديقه كذاب ُ ؟
ومكانة الفاروق ليست بالتى
تهتز مهما حاول الأحزاب ُ
ويظل عثمان أمير قلوبنا
مهما سينعق بالنفاق غراب ُ
وعلى يجرى حبه فى قلبنا
نحن الألى منكم له أحباب ُ
لستم له أحباب .. لستم شيعة
أحلامكم يا كاذبين تراب ُ
ثوب المجوس بدا عليكم واضحا
أبخلدكم أن تختفى الأثواب ُ
هذى حقيقتكم بدت لعيوننا
غدر وحقد كامن وحراب ُ
تاريخكم عند النوازل أسود
وقلاعكم مهما تطول خراب ُ
يامن سببتم أمنا .. ويل لكم
الله منكم والرسول غضاب ُ
وعلى منكم غاضب متبرىء
والله _ للمتأفكين عذاب ُ
فى النور برأها الإله وزانها
أوعندكم غير الكتاب كتاب ُ
أإمامة وتقية قد أصبحا
دينا فإن الدين ذاك ذهاب ُ

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

وعدى إلى أمتى



عشق الشهادة لم يدع فى مهجتى
عشقا لمال أو لوصل نساء ِ
غلب الجهاد على التمنى كله
ومحا اليقين ترددى وريائى
فلبست أكفانى وسرت مرتلا
فى سورة الأنفال والإسراء ِ
لا أبتغى غير الشهادة علنى
ألقى الإله وقد أحب لقائى
كم عشت فى ليل الخطايا ميتا
واليوم حان بمقتلى إحيائى
لن تفتن الدنيا لروحى ثانيا
ما هذه الدنيا أمام لوائى
بجوانحى شيدت حلما واحدا
هو رؤية الرحمن فى العلياء ِ
وجوار أحمد والصحابة إنهم
خير العباد وأخير الرفقاء ِ
بالحور ما أرضى بديلا إننى
قد بعت بالفردوس بحر دمائى
وبكل أشلائى وتلك رخيصة
لكنه الله اشترى فهنائى
خير التجارة ما يكون مع الذى
وعدا عليه كرامة الشهداء ِ

يا أمتى .. لا تألمى فغدا سأمسح
دمعك المنساب كل مساء ِ
قسما بربى لن تذلى ثانيا
أبدا ولن نرضى بأى شقاء ِ
فبحق كل يتيمة قد يتمت
وغفت على جنب من البأساء ِ
وبحق كل حريرة صرخت بمعتصم
: أغثنى .. عفتى وحيائى
وبحق أم قد تهدم بيتها
فمضت تلملم جرحها بعراء ِ
وبحق شيخ قد بكى قهر العدو
وراح يرفع كفه بدعاء ِ
وبحق مسجدنا الذى يشكو الأسى
وبحق كل منازل الشهداء ِ
لأمزقن قلوب من ظنوا بنا
ذلا وظنونا من الضعفاء ِ
ولأحرقن لوجه كل منافق
خان الأمانة وارتضى برياء ِ
لأطهرن لكل شبر مسلم
مروا عليه بخطوة آبائى
لن يرجع الطاغوت يعبد ثانيا
فى أرضنا .. قد حان وقت إبائى
إنى نذرت جوارحى لفنائهم
وقنعت خلد جوارحى بفنائى
إنى رأيت على الطريق لقدوتى
ومضيت خلف المصطفى بولاء ِ
هذا النبى وسيفه متلألأ
أحصى الطغاة وشق للظلماء ِ
وأراه حمزة مثل ليث ضارب
هامات جيش الشرك عند لقاء ِ
وأرى ابن وقاص يسدد رمية
وأرى تقدم مصعب بلواء ِ
ويكر طلحة فى اللقاء كضيغم
وأبا دجانة شق للغبراء ِ
ويطير جعفر فى الجنان محلقا
ويجندل البراء فى الأعداء ِ
ودماء سعد خضبت وجه الثرى
ويديه تسأل ربها بدعاء ِ
يا رب أمهلنى لنحصى عصبة
الشيطان والأحقاد والبغضاء ِ
وأرى المثنى ضاربا بمهند
الإيمان جيش الكفر مثل قضاء ِ
وأشاهد النعمان قاد جنوده
للنصر والأمجاد والعلياء ِ
وابن الوليد يقينه فى قلبه
فى المجد فاق مواقع الجوزاء ِ
وأبا عبيدة شق صف عدوه
وأذاقهم للويل والبأساء ِ
هذا الزبير يشق هامة كافر
ويريه كيف منازل الهيجاء ِ
وأشاهد المقداد فوق حصانه
وندائه يمتد فى الأرجاء ِ
هم لى النجوم فكيف لا أغشى الوغى
بالسيف ..لا بطلاسم الشعراء ِ

شهر رمضان


رمضان أقبل ناثرا نفحاته
طوبى لعبد فاز بالنفحات ِِِ
شهر التقرب والتطهر والتقى
شهر الهدى وتضاعف الحسنات
من جاء نافلة به فكأنه
لفريضة قد خط فى الصفحات
وبه الفريضةضعفت سبعين ضعـ
فا فالكريم يجود بالبركات
كل المساجد فيه عامرة فلا
عبد ولم ينهل من الرحمات
صوم وقرآن وحسن تعامل
قامت على أسس من الصلوات
كل العباد عباد رحمان به
غسلوا الذنوب بصادق العبرات
ودموع قلب صادق فى زلة
قد راح يسأل سامع الخفقات
هو موسم الطاعات كيف نضيعه
والقدر فيه قيامها بحياة
هو فرصة ذهبية وهدية
من لم يحزها باء بالحسرات
من لم يفز بالصفح والغفران في
ـه فإنه لا يرتجى الجنات
خير الشهور جميعها يا ليته
كل الشهور ودائم الأوقات
كم رفرفت للنصر رايات به
وعلت خيول جيوشنا الهامات
بدر وفتح خالد فى مكة
محق الضلال وأسقط الظلمات
وصلاح حطين يطهر مقدس
وسيوف جالوت برأس طغاة
يا ليت شعرى_ هل لنا من منزل
فعدونا يختال فى الجبهات

الأحد، 2 نوفمبر 2008

رسالة الى نزار


أوقد تعود بليلة دهماء ِ
كالنار تحرق صمتنا كفدائى
وتذيب فى صخب ثليج نفوسنا
أم أن موتك آخر الأنباء ِ
عد ثانيا أو لا تعد بقلوبنا
ذكراك حاضرة بكل وفاء ِ
ما كان موتك يا نزار نهاية
أو تنتهى أسطورة الشعراء ِ
سيظل شعرك فى سماء سمائنا
نجما يطارد ساكنى الظلماء ِ
كل النزاريين حلمك حلمهم
وعدوا بخطك أقسموا بأداء ِ
ما قلت يا أستاذنا أسلوبنا
فى وجه كل مخادع ومرائى
يا رائد الرواد فى رفض الغوى
والصمت والتزييف والإحناء ِ
يا ثائر الثوار شعرك صرخة
أصداؤها ستظل فى الأجواء ِ
يا شارد النظرات كيف تركتنا
نشكو الخطوب بآهة خرساء ِ
أتراك تعلم يا نزار بما جرى
لبلادنا من نكبة ولا عناء ِ
حدثت وبعدك فاجعات لم تجد
قلما يحاورها ولو بحياء ِ
بغداد .. أدماها الذئاب وباعها
الأعراب مجانا بكل ولاء ِ
حتى البقايا من فلسطين انتهت
تحت الحصار تئن بالأنواء ِ
لو كنت شاهد حالنا وقد اكتفى
خطباؤنا بالصمت والإيماء ِ
صمتوا ولو حتى تحدث ثائر
فبكذبة وتملق ورياء ِ
وكأنهم خافو مصيرك بعدما
علموك مصلوبا على العلياء ِ
أحرقت فى الأمجاد نفسك هانئا
بالخلد فزت بموقع الجوزاء ِ


أتراك تعلم فى رقادك أننا
صرنا بلا شكل ولا أسماء ِ
أتراك تعلم فى رقادك سيدى
أن البهاليل انتهوا كإماء ِ
أن السيوف بغمده تشكو الصدى
أن الخيول تحولت لظباء ِ
أن السلاطين العظيمة أذللت
هاماتها وتعللت بقضاء ِ
باعوا فلسطين العظيمة ذلة
وبلا مقابل غير عرش بلاء ِ
نحو المزاد بفرحة قد هرولوا
ولنا أشاروا بالـ... بأكل حذاء ِ
قد أعلنوا موت العروبة بعدما
قد مت من سيتمها برثاء ِ

رسالة الى الرجل الوحيد فى هذا الكون









تاريخ ...
رجل ..
عنوان ْ
أشياء أنت تمثلها
أشياء وحدك تحملها
لو حتى كره الشيطان ْ


تاريخ
رجل
عنوان ْ
تاريخ نضال
مكتوب فوق الشمس بكفك
لا فوق الجدران ْ
رجل أوحد
فرت من حوليه الناس التقليديه ْ
قالوا السرطان سيلدغنا
وأتوا بأمور خرافيه ْ
فروا ...
لكن وحدك فى الكرة الأرضيه ْ
لم تحذر لدغ السرطان ْ
عنوان
لا يعرفه سواك
فوحدك يسكن فى العنوان ْ
لا تقلق ْ
لا تحمل خوفا من إنسى أو من جان ْ
أرضك أرضك مهما قالوا
مهما صغرت
أنت ستجعلها أوطان ْ
فاهدأ .. إهدأ
فى أرضك بالوادى الطاهر
ألق الخوف وعش بأمان ْ
فى أرضك بجوار الشاطىء
عند الكرمة والزيتون ْ
أرقد واقنع أنت تكرر ما سيكون ْ
لا تحذر سفن القرصان ْ
تقدم فوق الموج الهادر ذات عشيه ْ
قد سدت وجه الأكوان ْ
لن تقوى السفن المشغيه ْ
بلصوص
أن تغصب أرضا
يسقيها نهر الحريه ْ
قد تحزنها قدم داست
قد تدميها فى همجيه ْ
لكن وحدك تمسح بالصبر الأحزان ْ
كالنخلة فوق الشطآن ْ
إزرع وجدانك
لا تحذر قطعا
حرقا
ذريا
نسفا
فجذورك فى كل مكان ْ


لا تحذر جيش الغيلان ْ
حولك بالقوة يستعرض
حولك يبتدأ الدوران ْ
جيش الإيمان بك الأقوى
ما أقوى جيش الإيمان ْ
اتركهم يلهو
لا تنظر فيهم حيران ْ
أنظر نحو الشمس
وعانق مجدك
جرحك
قدم نفسك كالقربان ْ
كن رمزا
كن أسطوريا
أكتب نفسك شعرا يروى كل أوان ْ
دون بحور أو أوزان ْ
دون لسان ْ

لا تحذر جند السلطان ْ
تأتى عند الفجر
بتهمة أنك إنسان فنان ْ
لا تتذمر وتقاومهم فى عصبيه ْ
ليست معهم أى قضيه ْ
حتى لو كان السلطان ْ
يسهر فى قصر القرصان ْ
كل عشيه ْ
فاذهب معهم ْ
واضحك فى وجه السجان ْ
لا تألم سبا أو ضربا
ما دمت بأرضك مسجونا
ما أهون قهر القضبان ْ
ما أهون تمزيق الكلب ثيابك
ضرب السوط
وطعم اللوعة فى الوجدان ْ
أحضن جرحك حتى الموت
وكن نشوان ْ
إحرق نفسك فى الأمجاد
وكن فرحان ْ
أترك خلفك شيئا يروى عن أبطال
عن فرسان ْ
حتى يأتى إبنك مثلك
ليس جبان ْ
لا يدرى خوفا ونفاقا
لا يخشى جيش الخذلان ْ

لا تأمن غدر العربان ْ
يتسلل كالليل الهارب خلف عيونك
كى يسلمك إليهم
أقتل كل ظنونك ْ
لا تطلب منهم إحسان ْ
من ماء
خبز
سلوان ْ
لا تبك لديهم فى ضعف
لا تطلب سيفا أو رمحا
لا تسأل لصهيل حصان ْ
ما حازوا إلا الأضغان ْ
وربابة تعزف نغمات ْ
وعيون تذرف دمعات ْ
وأكف دعاء
ودعاء سيردد بعد الصلوات ْ
فاتركهم يدعون
ويبكوا
ويغنوا أحلى الألحان ْ
إخوانك ليسوا إخوان ْ
خلانك ليسوا خلان ْ
أعداؤك تعرفهم
فاجعل أعدؤك أعداؤك
واجعل إخوانك فى خبر كان ْ
كى تتوقى مالا ترغب
كى لا تنعيك الغربان ْ

حب الوطن


يتردد فى القرية أنى
فى حبك أنظم وأغنى
وبأنى وصلك أتمنى
وبأنك ذا لا تتمنى
وبأنى أبكى لو مرت
ثانية لم تلقك عينى
وبأنى أسهر بل زعموا
من عام لم يغمض جفنى
أظننت وصدقت لهذا
حمقاء بتصديق الظن ِ

يا هذى .. كذب ما قالوا
ومحال منى أن يصدر ْ
إنى يا من قد نسيت
من عشر قرون أو أكثر ْ
فى حب امرأة لم أنظم
فى شوق امرأة لم أسهر ْ
ما عدت كما مر صغيرا
أبحث عن قطعة سكر ْ
ما عدت العاشق تأسرنى
إمرأة بعيون الجؤذر ْ
طلقت العشق _ ومن زمن
لما زوجت الحريه ْ
وحملت رسالة أوطانى
ونسيت لليلى وبهيه ْ
لبلادى وجه بدرى
يغرى وعيون عسليه ْ
لبلادى دفء لم يوجد
فى كل الكرة الأرضيه ْ
لم تشعل جمرة أشعارى
إلا شفتيها الورديه ْ

الأحد، 5 أكتوبر 2008

حوار مع النفس


ماذا أصابك ..
ما دهاك ..
سألت نفسى الآن
فى أولى لقاءاتى بها
من ألف عام
منذ آخر مرة
جمعت قديما بيننا
وسألتها..
ما الأمر
ما سر القصائد
ما جرى للنظم
ما جعل ابتهاجى بالقصيد يغير المجرى
ويتركنى
الأنامل تشتكى
ألم التيبس والأسى
هذى سطورى
أصبحت مثل الخرائب
وانتهى قلمى العتيق
ممدا كالجثة البيضاء
يحلم بانسياب الحبر فيه
ويستعيد زمان كان
على السطور متوجا
الشح فى الأشعار
لم يك عادتى
فالشعر كان يثور يوميا
ويجبرنى على تسويد أوراقى
لقد كانت بحار الشعر كالطوفان
صيفا أو شتاءا
أو خريف أو ربيعا
لم يكن للشع وقت أجازة ٍ
وأجابنى صوت بنفسى قائلا :
ما جف ليس البحر
ليس الحبر
ما قد جف نبضك
بعدما أصبحت منفصلا
_ على غير العوائد _
عن قضاياك التى عايشتها
ورضيت بدأ بياتك الفكرى
دون إرادة ٍ
الفكر راح بغفوة طالت
وما كانت عيون الفكر
تعرف طعم نوم قبل هذا
قبل أن تغدو غريبا
عن عيون الذات
لما صرت تشبه للجميع
ولم تعد ذاك الفتى
للمرة الأولى
تغادر بيتك المبنى
من زهر البنفسج
والمشيد فوق أرض الصدق والأشعار
فوق الضفة اليمنى لنهر الحب
تحت الشمس
فى وطن الندى
وتنام فى بيت من الأسمنت
فى أرض المظاهر والرياء
وقد أحاطته القمامة
قد بدت مستنقعات من وحول
وابتذال
والذباب يطير فى كل النواحى
والجليد يطل من بين النوافذ
ناشرا لون الفناء
ورافعا صوت السكون بلا صدى
أين المخايل
أين نوبات الحنين
وأين طعم الحزن والأشجان
أين عواصف الأشواق
أين الإنتماء إلى بلاد الحب
أين الخوف من زمن الهوان
وأين نوبات التمرد
واندهاشك أين
كى تبقى كما بالأمس قلبا شاعرا
يا أعظم الشعراء
_ قبل اليوم _
أنت مهدد
بالطرد من وطن الهوى والشعر
أنت مهدد أيضا
بسحب هوية الإنسان منك

ستعود عاصمة الرشيد



بغداد..
لا
ولو اصطليت بنار أنذال العباد ْ
وسقطت تحت نعالهم
ولو انتهيت إلى رماد ْ
وأتى الظلام عليك
وانهمر الجليد ْ
ورأيت فرسان العروبة
خانعين بدون سيف أو جواد ْ
وظننت أنك لن يعود لك المعاد ْ
فالله يا بغداد
يا أغلى البلاد ْ
سيعيد فجرك من جديد ْ
ليعود عصر المجد يشرق ثانيا
وتعود عاصمة الرشيد ْ

بغـداد



بغداد...
لا تتوقعى
منه انهمار الأدمع ِ
حزنا عليك
إذا رآك بلوعة تتوجعى
والنار تحرق سعف نخلك
والذئاب تطوف حولك
ثم تنهش كلها فى الأضلع ِ
فشعاره..
أقتل أخى واقسم معى
واحرق مضاجع إخوتى بالنار
واترك مضجعى

الليلة الأخيرة



الوقت...
وجه الشمس يغرق فى الغسق ْ
وحبيبتى وأنا
كعادتنا على أحراش دجلة نلتصق ْ
نتجرع الأحلام
نتشح الأمان
نحاور القمر الذى ملأ الأفق ْ
نتدارس الماضى
ونرجع فى صفاء ما سبق ْ
ومع النسيم يهب
كنا نترك الأرض الحزينة
والمليئة بالقلق ْ
وإلى العوالم ننطلق ْ
ونطوف بين مدائن النشوات
فى فرح الصغار ونقتحم ْ
عتباتها
ولأنها كانت تحب الشعر مثلى والنغم ْ
أسكرتها غزلا بشعرى
كلما أسمعتها للشعر كانت تبتسم ْ
وتقول :
زدنى يا أمير الشعر
يا رب القلم ْ
يا فارسى فى وجه هذا الكون
فى وجه السقم ْ
الوقت ليل
والسكون يطل من كل الربوع بلا ملل ْ
وحبيبتى وأنا
نعانق صمتنا
وندور فى فلك الغزل ْ
بالطبع لم نك صامتين حقيقة
بالطبع
كان لنا حديث بالمقل ْ
فالبدر فى أفق السماء سميرنا
يدنو ويبعد كالأمل ْ
فأطل منى فى عيون حبيبتى
وأرى بعينيها انعكاس الضوء
فوق الماء
عشقا أشتعل ْ
وأكاد من حبى يفاجئنى الأجل ْ
ورأيتها..
وأنا بتلك الحالة النشواء
تهرب من عيونى فى خجل
ورأيتها ..
طيف الهموم كسى ملامحها
كأن - وفجأة - قد صار طالعها زحل ْ
حين اندهشت
وقلت عمرى ما حصل ْ ؟
نظرت إلى عيونها
والخوف يبدو فى المقل ْ
وبرعشة لا تحتمل ْ
قالت أتعرف يا حبيبى
قد حلمت الأمس حلما مؤلما
بل كان كابوسا وشيئا من علل ْ
جيش المغول يعود ثانية .. رأيت
وكنت عنى ترتحل ْ
ورأيت هولاكو يمزق سترتى
وجريت عنى هاربا خلف الجبل ْ
طمأنتها ..
أطفأت جمرة خوفها
ولهيب خوفى من ضلوعى يشتعل ْ
قد كان نفس الحلم
حين حلمته بالأمس أيضا
قلت : ما هذا الخبل ؟
ورجعت أضحكها
وتضحكنى
ونفس الخوف فينا لم يزل ْ
الوقت ...
ما بعد السحر ْ
وحبيبى وأنا
تحاصرنا الفكر ْ
الفجر ينظر من بعيد - فى شجون - نحونا
كالنظرة الحزناء هذى ما نظر ْ
ونظرت نحو حبيبتى فإذا بها
شعرت بما أحسسته
وتبينت مثلى لمضمون الخبر ْ
بدأ الآذان
إذا بصوت من أزيز يبتدر ْ
الصوت يقرب
والاذان يكاد فى صوت الأزيز
يذوب
والأجواء يملأها الضجر ْ
بى أمسكت
وبصرخة قالت :
أتى جيش المغول المنتظر ْ
جرد حسامك - يا حبيبى - واحمنى
ادفع حبيبى الخوف عنى والخطر ْ
أما أنا
فجريت خوفا
عندما أبصرت هولاكو ظهر ْ

رسالة إلى صلاح الدين


أمصدق ..
أن السلاطين العظام ْ
غضبوا لذكرك - يا صلاح الدين
فى وسط الكلام ْ
لم ..
لست أدرى
ربما لإشاعة وردت
بأنك ضد مؤتمر السلام ْ

بغداد وأخواتها


كانت فتاة رائعه ْ
فى الحسن
حتى أنها
فتنت جميع العابرين ْ
بجوارها
واستعبدتهم فى جمال عيونها
وأتت على ألبابهم
بدلالها المنقوش فى كتب التراث الضائعه ْ
فى نهر دجلة منذ أيام المغول الغابرين ْ
كان اسمها ( بغداد ) فاتنة العيون ْ
من حسنها
حسدت.. ومن أخواتها
المتصارعات على انتهاء زمانها
بجنونهن وهبنها - حقدا- إلى جند المغول القادمين ْ
لما سئلن عن السبب ْ
قلن السبب ْ
أنا عرب ْ

الخميس، 28 أغسطس 2008

إلى أمة أحمد



فى القدس أحزان وجرح نازف ٌ
هل من مداوٍ فيك أمة أحمد ِ
هل من صلاح فيك يمسح دمعها
ويرد عنها المستبد المعتدى
ويعيد حى على الصلاة رحابها
ويعيد حى على الجهاد ويفتدى
والمسجد الأقصى يئن جروحه
فى الوجه والقدم المضرج واليد ِ
فعصابة الأقذار صبوا نارهم
أحقادهم فى قلب ثالث مسجد ِ
فى القدس آباء وأبناء لنا
يتساءلون بلهفة عن موعد ِ
سيف اليهود على الرقاب مسلط ٌ
والقدس شاحبة جوار الموقد ِ
سرقوا ضياء الصبح من أحداقها
غدرا بها - وأتوا بليل أسود ِ
قد وحدوا للشرك فى إيلامها
وإمارة الاسلام لم تتوحد ِ
فمتى..متى يا أمة المليار وال
أنوار بالأنوار هذى نهتدى
للقدس غنينا.. غدا نأتى وكم
قد مر فى ليل التنائى من غد ِ
والقدس ترقبنا ونحن مكاننا
للقدس شبرا واحدا لم نقصد ِ
أغدا الجهاد _ بأهله _ أنشودة ً
فوق الشفاه فلا بقى من منشد ِ
يا أمة القرآن والأنفال هل
شق النفاق فؤاد كل موحد ِ
هل عاود (ابن أبى ) حيا بيننا
ليقود أذناب النفاق لسؤدد ِ
كلا فأمة أحمدٍ لم تمتهن
والخير فينا كائن لم ينفد ِ
فبذاك أخبرنا الحبيب محمد ٌ
والحق ما أبدى ورب محمد ِ

الجمعة، 15 أغسطس 2008

دموع القدس



ستون عاما ودمع القدس منهمر ٌ
ولست أدرى لكم ستين تنهمر ُ
أما تبقى بكل العرب من رجل ٍ
يعيـد أمجـادنـا أم أنـه قــدر ُ
من بعد عزتنا..بعد الحضارة أن
نـذل هـامـاتنـا ضعفـا وننكسـر ُ
فنحن فى صمتنا نبدو بلا أمل ٍ
فى أن نقوم لدين الله ننتصر ُ
كأننا جثث تمشى على قدم ٍ
عرجاء - إن مشيت - أو أننا حجر ُ
ما عاد فى روحنا رفض ولا غضب ٌ
ولا صـلاح ولا سعـد ولا عمـر ُ
القدس فى سجنها العبرى تسألنا
إنقاذها من ذلها والقلب منفطر ُ
أميرة تشتكى الأسوار تخنقها
أما أمير على الأسوار مقتدر ُ
أما أمير يعيد الفجر أعينها
إن الظلام على الأبواب منتشر ُ
من ذا يقوم من الحاخام ينقذها
من ذا يقوم عن الأعراب يعتذر ُ
بريق أحداقها السمراء يسألنا
متى تعودوا ..أنا والله أحتضر ُ

* *
والله يا أمتى إنى ليحزننى
أن يستحل ربى أقداسنا قذر ُ
من بعد أن غدا العلياء مسكننا
كلاب صهيون فوق رؤوسنا عبروا
وناب عن سيفنا شعر وأغنية
وناب عن رمحنا - من حمقنا - وتر ُ
القدس حق لنا ..من ذاك يطلبه
والحق إن لم يرد بالسيف يندثر ُ
ونحن فى حقنا صمت ويملأنا
خوف ويعلونا على خوفنا حذر ُ
وهم على جبنهم قطعوا ميامننا
وهم على زيفهم بالأمر قد ظفروا
نريد أندلسا أخرى نودعها ..؟
أم أننا لم يعد فى وجهنا نظر ُ
* * *

الخميس، 14 أغسطس 2008

إلى بغداد



بغداد..
أيا ست المدن ْ
يا لوعتى الكبرى
ويا جرحى الزمن ْ
ما حال جرحك ..
هل سكن ؟
أم لم يزل كالأمس
ينزف بالشجن ْ
بالله لا تتوجعى
إن الوهن ْ
يلقى فؤادى بالمحن ْ
ودموع عينك
أحرقت روحى
وأحرقت البدن ْ
فأنا المسافر فى عيونك
لا يغيرنى الزمن ْ
وأنا المعذب من بعادك
إنما حولى قراصنة
تهاجم للسفن ْ
لا تغضبى منى إذن ْ
لا تغضبى منى إذن ْ

إلى رسول الله



رسول الله تفديك الرقابا
فسامحنا فما عدنا نُهابا
كلاب الشرك تنبح كل يوم
عليك ومن ترى رد الكلابا ؟
سمعناهم وجاوبنا بصمت
وإن قلنا فلينا واقتضابا
كأن الحق قد أضحى ضلالا
كأن الزيف قد أمسى صوابا
فعاتبنا فحقك يا حبيبى
بهذا الحال أن تبدى عتابا
بكيت لأجل أن نرضى ولكن
عليك دموعنا تأبى انسكابا
ذنوب قلوبنا ألقت عليها
جبال الران ألقتنا الترابا
وكنا فى السحاب نعيش لكن
بكره الموت ودعنا السحابا
أضعنا ديننا إلا قليلا
لأن الله ما شاء الذهابا
دماء المسلمين بكل واد
تباح وليتنا نبدو غضابا
وعباد الصليب بكل أرض
يهدون المآذن والقبابا
فلا سيفا نحرك أو حرابا
أضعنا السيف.. ألقينا الحرابا
وأن جهادنا قد صار نثرا
وأشعارا ورسما وانتحابا
فعذرا يا رسول الله عذرا
لواء أميرنا أمسى سرابا

شهر الذكريات


نيسان شهر الذكريات ْ
المر منها
والذى كالمعجزات ْ
فيه التقيت بها لأول مرة
وبدأت عصر الأغنيات ْ
وبه افترقنا فى ثبات ْ
وسقوط بغداد الجميلة فى الوحول
فريسة بين الكلاب الناهشات ْ
وبه دخولى زمرة الجيش
الذى ولى بكل المفردات ْ
وبه ستحدث فاجعات ْ
وبه تنال الأمنيات ْ
وبه كثير قادم
حتى يردد حاقد :
فاروق مات ْ
فاروق مات ْ

دعاء


مولاى..
أجهدنى النفور ْ
ورجعت بابك لائذا
فاقبل رجوعى يا غفور ْ
يا خالق السماوات والأرض اهدنى
ملت ذنوبى للصحف ْ
فارحم دموعى
إننى يا رب خوفا أرتجف ْ
كم سرت عنك
أضعت عمرى فى دروب المعصيه ْ
ونسيت أن الموت آت بغتة
ومحاسباتى آتيه ْ
ما عاد لى إلا رجائى
لا تخيبه الرجاء ْ
يا رب إنى طامع
يا رب عفوك
إعف عن عبد لحوح فى الدعاء

إلى البياتى فى منفاه الاخير


الموت فى بغداد
والليل البهيم ْ
يتوسدان العين
والقلب السقيم ْ
يشكو السقم ْ
وأطبة المدن العتيقة
فى تراب الجهل لم
تسمع ولم تدر الخبر ْ
وعصابة الكهان
والحكماء
والملك الأغر ْ
جهلاء أيضا بالخبر ْ
وكأنهم صاروا تماثيلا
حجر ْ
أو أنهم شركاء
فى هذا العذاب ْ
لما أطل من السحاب ْ
والبحر
والنهر المقدس
والتراب ْ
فى شكل سفاح دميم ْ
يستل سيفا من جحيم ْ
يدعونه الموت الرحيم ْ
ويريد تمزيق الثياب ْ
والجلد
يعوى كالذئاب ْ
كاللص
يبحث عن سطور الشعرفى كل العيون ْ
هو يكره الشعراء
يحتقر الفنون ْ
شعراؤنا أغروه بالصمت المقدس
والنعاس ْ
كى لا يقص شفاههم
لكنه غدرا بهم
جز الرؤوس
وفوقها بالنعل داس ْ
فقراؤنا
أعطوه خبزا بالدموع ْ
سألوه بالله الرجوع ْ
لكنه ما جاء من فقر وجوع ْ
بل جاء يهتك عرض بغداد الجميلة
بعدما كل الحسان ْ
ما حولها فقدوا بكارتهم
ولم يصبح سواها ذا مكان ْ

الذكرى الثانية لسقوط بغداد


عام مضى ..
عامان
هل يمضى الكثير ْ
ودموع بغداد الجميلة فى العيون
تسيل نهرا تستجير ْ
وبقلب بغداد الكبير خناجر
تسقى الربوع دما غزير ْ
تحمر منه عيون دجلة والفرات
فيدمع القلب الكبير ْ
وعلى الظلال يطوف مسعور الكلاب
لعابهم قذر يسيل ْ
يتحينون سقوطها
مقهورة ما بين أشجار النخيل ْ
كى يقتلوها
ينهشوا أعضائها الخضراء
كلا ..
مستحيل ْ
تفديك يا بغداد روحى
يا أميرتنا الجميلة
يا ضحيتنا الكبيرة
يا خطيئتنا الجديدة
وسط درب من خطايانا طويل ْ
* *
بغداد عارية أمام عيوننا
وأمام أنياب الذئاب ْ
هم مزقوا الأثواب عنها
قبل أن يتناوبوا فى الإغتصاب ْ
بغداد تبكى من شعور الخزى
من طول العذاب ْ
تتساءل الدمعات بين جفونها
عن عاشقين لها
غضاب ْ
هى تستجير بنا
تحلفنا بإسلام بقى
بعروبة صارت تراب ْ
أتعيرها أخواتها بعض الثياب ْ
أم أنه نص بآيات الكتاب ْ...
....بغداد قربان فلا تتدخلوا كى لا يمسكم العقاب ْ
* *
يا مؤمنين ْ
بغداد تسأل فى أنين ْ :
لمتى انتظارى
كم سيمضى من سنين ْ
حتى يفيق النائمون
وينفضون غبارهم عنهم
وتمسح كفهم دمعى الحزين ْ
إنى تعبت
مللت من صبرى
ووعد الواعدين ْ
بغداد...
لا تترقبى منا قدوما أو قياما
لا تغوصى فى الحنين ْ
لا تأملى منا سوى وعد الوعود ْ
بغداد
نحن كما عرفت
إذا نعسنا لا نفيق
إذا مضينا لا نعود ْ
ما زال كهان البلاد
يرتلون بنشوة للرب أمريكا
على ناى وعود ْ
هم فى انتظار خروج روحك
بين آلام التشرد والقيود ْ
باسم الإله يجهزون القبر
آيات الصلاة
يبشرونك بعد صلبك بالصعود ْ
ويخصصونك بالدعاء ْ
شعراؤنا العصماء
راحوا يعقدون الأمسيات
ويقرأون لك الرثاء ْ
فرساننا العظماء
قد قتلوا الخيول
وعلقوا كل السيوف
على جدار من بكاء ْ
أما شيوخ قبائل الأعراب
محترفى البغاء ْ
فجميعهم نزعوا براقيع الحياء ْ
هم بعد أن باعوك فى سوق النخاسة والأماء ْ
ندموا لأنك لست جارية لهم
قبل الممات يضاجعونك فى الدماء ْ

الخميس، 7 أغسطس 2008

نورس فى زمن الذئاب


أماه ...
يا أنشودة الحب الحقيقى
الذى لا ينتهى طول الزمان ْ
يا مرفأ القلب
المسافر فى دروب العمر
يا نبع الحنان ْ
تعبت خطاى من الرحيل
رجعت حضنك
بعدما راهنت أنى قد كبرت
خسرت يا أمى الرهان ْ
ما زلت طفلا
لم أزل أحتاج - يا أمى - إليك بشدة
ضمى فؤادى
أحضنى ليدى فى كفيك
أعطينى الأمان ْ
فالكون حولى موحش
وزماننا ...
يغتال فيه الحب فى وضح النهار ْ
وتطارد الأحلام فيه
وتصلب الأطيار فى دموية فوق الجدار ْ
حتى الزهور
تداس بالأقدام فيه
وتحرق الاشعار كرها
واحتقار ْ
الحرب - يا أمى -
ابتدت بين الذئاب جميعها
وأنا كعهدى نورس
حلمى الشواطىء والبحار ْ
هم يرغبونى مثلهم
لكننى لا شأن لى فى الحرب
والأحقاد
والقول المنافق
والصعود على شعار ْ
أماه..
هل أبقى كعهدى نورس
أم أننى ما عدت أمتلك الخيار ْ

بورتريه لأبى


لأبى..
وجه من ألم وهناء ْ
تشرق منه الشمس
صباح مساء ْ
يحمل شيئا
لا يتفسر بالتفسير
ولا يتسمى بالأسماء ْ
عين حائرة ببريق
ليست سمرا
أو خضراء ْ
وجبين
كتب عليه الدهر
حكايا عمر قاس
لكن طال إلى الجوزاء ْ
خد نضر
أنف شامخة شماء ْ
وفم لا يتوانى عن تسبيح الرب
ولا يتوقف بالإغفاء ْ
ذقن دائمة نابتة
شعر أبيض
مثل نجوم الليل العتم
تشع ضياء ْ
جسد مفتول ونحيل
صدر متعب
لا يستسلم للإعياء ْ
كف شاهدة قد خاضت
ألف كفاح ضد الفقر
وضد الصمت
وضد السخرة
والأعداء ْ
بطن لم تشبع من جوع
إلا من شبع الأبناء ْ
قدم ثابتة
ضاربة مثل جذوع النخل
إلى التاريخ
ورأس شامخة شماء ْ

* *
فأبى ...
رجل من نوع مختلف
لم تبصره عيونى أبدا
فى كل الكرة الأرضيه ْ
صلب مثل الصخر
رقيق ..
كأريج ورود جوريه ْ
جسد تعب
قلب شباب
عقل حكيم
روح تسكر بالحريه ْ
يحمل فوق الكتف المتعب جدا
كل جبال المسئوليه ْ
يصعد فوق جبال الدهر
يئن
ولكن ظلت فيه الروح عفيه ْ
فى ذرات الرمل تراها
قدما خارت
لا يتوقف
لا يتطلع نحو الخلف
يظل يحاول فى جديه ْ
يشعر بالآلام
فيضحك فى عينينا
لكن يبكى الليل وحيدا
من ذكرى مطلع أغنيه ْ

إلى الله


يا عاصيا .. لا تبتهج
بالنهل من متع الحياه ْ
اليوم حي لاعب
يأتى هواك لما تراه ْ
تأتى الذنوب مجاهرا
والكبر من طبع الطغاه ْ
وغدا تموت لأن كل
الناس يأتى منتهاه ْ
سترى الجنان استقبلت
أهل العبادة والصلاه ْ
وترى الجحيم تساءلت
أين الكوافر والعصاه ْ
فدع المعاصى وانتبه
فالموت يخفيها خطاه ْ
إبليس يخدعك المنى
فاهزمه لا تأمل مناه ْ
هو لن يسر ولم يجد
فى النار من أحد سواه ْ
فاستفرص العمر الذى
ما زال أفرر للنجاه ْ
أذرف دموعك نادما
أخلص فؤادك للإله
الله يفرح عندما
يأتى له عبد عصاه ْ
رب كريم لم يخب
من فى مناجاة دعاه ْ

بغداد والعاشق

بغداد ..
هنا صب ولهان ْ
يتألم من بعدك جدا
ويحس بنار الأحزان ْ
ويود جراحك يحملها
عنك ويمنحك السلوان ْ
ويريد معانقة لكن
عن حضنك منعوا الأحضان ْ
يا أحلى إسم فى الدنيا
يا أجمل زهر فى البستان ْ
يا أطهر أنثى دنسها
الساهر عند الشيطان ْ
يا أحلى أغنية راحت
تتساءل عنها الألحان ْ


بغداد.. أنا ذاك الولهان ْ
من أجلك تنساب دموعى
وتثور شجونى كالبركان ْ
تأكل أجزائى من بعض
وتشب بصدرى النيران
أسأل يا عمرى فى ألم
ما أفعل .. إنى إنسان ْ
آهاتك أسمعها لكن
أسمعها خلف القضبان ْ
وقيودك ظالمة لكن
مثلك قيدنى السجان ْ
وعيونك دامعة لكن
من عجزى تبكى العينان
لا أملك إلا أن أشكو
أوجاع فؤادى ديوان ْ

أحبك جدا


أحبك جدا
وحبى إليك شديد النقاء ْ
أحبك جدا
لأنك أمى
وأحلى النساء ِ
وأذكى النساء ِ
وأوفى النساء ْ
تضاءل حبى لكل النساء
أمامك أنت
وجف البهاء ْ
أمام بهاءك
أنت الأميرة..
هن الإماء ْ
صفاءك سر
ومثل صفاءك
ليس صفاء ْ
ولائى لغيرك يأتى ويذهب
لكن إليك دوام الولاء ْ
* *
أحبك جدا
وحبك يجرى خلال الدماء ْ
ويسكن قلبى وعقلى ووحى
وفوق السماء ْ
تحملت منى جنونا كثيرا
وما زلت منى بصبر تذوقى
جنون جنونى
كأنى قضاء ْ
إذا أتعبتنى دوب المآسى
فحضنك أنت استراحة قلبى
وبيت الهناء ْ
إذا ما مرضت ..
مرضت لأجلى
أخذت اعتلالى ...
دعوت الإله بمنحى الشفاء ْ
بفضل دعائك
كم أخطأتنى سهام الليالى
بفضل الدعاء ْ
وكلى رجاء بأن تدخلينى بدعوة عفو
لجنة عدن
وكلى رجاء ْ
* *
أحبك جدا
بكل احترام
وكل انتماء ْ
وفيت لأجلى
فمن سوف أعطى سواك الوفاء ْ
عيونك أبصر فيها هناءا
فأدرك أنى سألقى هناء ْ
وحزنا أشاهد فى مقلتيك
فأعرف أنى سألقى عناء ْ
وقبل مماتى
قرأت بعينك نص الرثاء ْ
ْ* * *

الأربعاء، 6 أغسطس 2008

مكتوب بكتاب العرب


بغداد أيا ذهب الذهب ِ
يا ذات العصمة والنسب ِ
لا تبكى شجوا أو ألما
وتمدى كفك فى تعب ِ
لن تجدى كفا واحدة
مكتوب بكتاب العرب ِ
أن تجدى نفسك واقفة
فى وسط النار بلا حجب ِ
أن يبصر أخوتك لهذا
ويدرن الوجه بلا سبب ِ
أن يسرق عطرك ملعون
ويلوذ سريعا بالهرب ِ
أن يفقأ عينك مجنون
أن يحرق وجهك باللهب ِ
ويقص شعورك سفاح
ويشوه وجهك فى صخب ِ
ويــ .. عذرا عذرا لم أقدر
أن أكمل أوراق العرب ِ

مرافعة من شاعر سابق


لا تسألونى الشعر
مزقت الورق ْ
وكسرت أقلامى
وودعت الأرق ْ
ولعنت إلهامى
وعدت مثل الناس
أستجدى الملوك
أخاف من قطع العنق ْ
ماذا يفيد الحرف فى زمن الرياء
عبادة الدولار
فى زمن النزق ْ
من ألف عام
أنثر الكلمات أقارا بليل الصمت
تسقطها السهام من الأفق ْ
من ألف عام
أسمع الأموات صوتى
لم يصل فيهم ندائى
بينما صوتى اختنق ْ
من ألف عام ...
أحرق القلب العليل بنار صبرى
ما أفاد ..
الحال باق
والفؤاد النضر فى قلبى احترق ْ
من ألف عام ...
واللواء يرف فوقى
ليس فى عمرى سوى كلم المبادىء
والرسالة
والمواجع
والقلق ْ
إنى تعبت ..
مللت ..
أضنانى الأسى
لم يبق بى إلا رمق
أنا لست قربانا
أقدم لارتضاء الرب
ذبحا أو غرق ْ
أنا مثل كل الناس
أفرح بالقصور
وبالإماء
وبالشراب
وبالثريد
وبالمرق ْ

الأحد، 27 يوليو 2008

إلى القدس فى ذكرى الإسراء والمعراج


قسما بمن أسرى إليك بعبده
سيعود جيش محمد سيعود ُ
يا قدس يا أغلى البقاع استبشرى
بالنصر فالنصر المبين أكيد ُ
يوما سيجمعنا اللقاء حبيبتى
فتبسمى راياتنا ستسود ُ
سنزيل أقذار اليهود جميعها
ولسوف ينبت فى يديك ورود ُ
سنحيل جيش الغاصبين إلى الثرى
ورؤوسنا نحو السماء صعود ُ
والله لن يجدوا بنا من رأفة
فهم ُ خنازير أتت وقرود ُ
الضعف لازمنا قديم إنما
قد بان عزم للقاء حديد ُ
آن الآوان لكى نفاخر أننا
جيش النبى يقودنا التوحيد ُ
فى جيشنا المقدام عاد وخالد
وأبو عبيدة قد أتى ويزيد ُ
خيل الجهاد إليك أسرع عدوها
وسيوفنا فوق الرؤوس رعود ُ
السيف حطم للقيود ومالنا
نرضى بأن تبكى السيوف قيود ُ
للحور نمضى باسمين فحبنا
للموت فى حر الوطيس شديد ُ
سنعود بالوعد الذى فى قلبنا
وبسورة الأنفال نحن نعود
ُ

خطاب



تتساءل الشيشان أين أميرها
من ذا يجيب تساؤل الشيشان ِ
من ذاك يخبرها بأن أميرها
لن يلتقيها الآن مثل زمان ِ
قد أتعب الجسد الذى غشى الوغى
كاليث يرهب زمرة الشيطان ِ
فاختار أن يرتاح عند رفاقه
حيث الجنان وجيرة الرحمان ِ
كلمات قد سقط الهزبر ثقيلة
والله تأبى أن تمس لسانى
لا نام عين للجبان لقد هوى
الصرح المجاهد متعب الأجفان ِ
دمعت قلوب المؤمنين لقتله
غدرا وحقت دمعة الوجدان ِ
هو خالد عند الوطيس إذا حمى
يسقى جيوش الشرك كل هوان ِ
هو مصعب بن عمير يترك ماله
ويقول إن جهادنا ميدانى
هو حمزة بيقينه عند الوغى
لم يدر غير شهادة وجنان ِ
يبكى الجهاد عليه كل دقيقة
ويقول كان يدى وكان لسانى
خطاب من أحيا الفريضة بعدما
ألقى بها السلطان فى النسيان ِ
من قاد معركة الحياة بحنكة
أنعم بنور الله من برهان ِ
من ساق للنيران جيشا كاملا
وأذاق جيش الروس كل هوان ِ
وأعاد مدرسة الجهاد مخرجا
أجناد ما مرت على الأزمان ِ
خطاب من جعل الثرى ببنانه
نارا وألقى الروس فى النيران ِ
خطاب من أحنى لروسيا رأسها
ذلا وشل يمينها بطعان ِ
خطاب داعية السلام لربه
خطاب ليث الحرب والميدان ِ
من سوف يأخذ ثأر مسلمة إذا
ضربت أو استحيت من الشيطان ِ
من سوف يربت فوق ظهر صغيرة
- فقدت أباها فى الوغى - بحنان ِ
من سوف يشف صدور قوم آمنوا
ويقر عين القدس والشيشان ِ
ِ

الأحد، 13 يوليو 2008

رثاء أسد الشيشان.. خطاب









خطاب يا أسد الجهاد وسيفه
جددت - فاسلم- بالجهاد عصورا
أعليت رأس الأمة الثكلى إلى
الجوزاء.. أعليت القدور قدورا
وزرعت رأس الروس فى أوحالهم
وأذقتهم كأس الحمام مريرا
من بعد ما اعتقل النفير بصدرنا
أطلقت فى كل الصدور نفيرا
ورأيت للروس العلوج مطامعا
أطلقت فى وجه العلوج صقورا
قد أسقطوا الطاغوت رغم غروره
هم غيروا وجه الوغى تغييرا
ليمين روسيا قد قطعت فقبرها
حفرت بيسراها .. تريد مصيرا
أعلمت جند الروس أن مصيرهم
للنار.. سيرت الدماء بحورا
سيرتهم درب الجحيم وكلما
فروا أعدتهم الجحيم مسيرا
كل الكوافر فى جهنم مرة
والروس تصلى مرتين سعيرا
من نطق إسمك أرعشت أطرافهم
حتى وسيفك قد غدا مقبورا
تبت أيادى الغدر..ذل منافق
قد باع دين إلهه مأجورا
لولا أيادى الغدر كنت تسيمهم
ذلا وتحرق وجههم مسرورا
يا خالد الشيشان.. يا محبوبها
يا ساكبا فى الذكريات عبيرا
تتنفس الشيشان عشقك سيدى
لا يملكون لعشقهم تغييرا
أرجون تسأل عنك كل صبيحة
وربى جروزنى تشتهيك كثيرا
وإليك ترنو كل فيدينو فما
عين ولم تبك الفراق غزيرا
يا ضاحكا كالطفل فى أصحابه
وعلى جيوش الشرك كنت هصورا
أرض النبى المصطفى بك فاخرت
وجعلت وجه نبينا مسرورا
فزت الشهادة كم طلبت نوالها
وبكل غال كم خطبت الحورا
يا قائد الأبطال يا أسد الشرى
أسكنك ربك فى الجنان قصورا
ورزقت صحبة أحمد فانعم بها
فى جنة الفردوس وامض قريرا
فى جوف طير أخضر يا سامر
طوبى لمن خلف القصور طيورا
يا رب أخلفنا أميرا مثله
إن المنازل تستجير أميرا

مناجاة


يا رب ... عبدك قد أتاك مؤملا
للعفو منك فهل ترد يديه ِ
يا رب جاءك نادما.. متحسرا
متخوفا.. والدمع فى عينيه ِ
مثل الجبال ذنوبه لكنه
يدرى له رب يعود إليه ِ
رب عظيم لا يرد لسائل
مهما الذنوب علت على كتفيه ِ
العبد تاب أيا إلهى مخلصا
آماله قد أرعشت شفتيه ِ
ورجائه يختال فى أحداقه
وأنينه يقتات من جنبيه ِ
ضل الطريق مواسما ومواسما
كم أدمنت طرق ُ الغوى قدميه ِ
فى الذنب سار طريقه بجهالة ٍ
حتى أفاق ولا سبيل لديه ِ
إلا طريقك أنت يا نور ُ .. انتهى
يجرى بكل الاشتياق عليه ِ

صرخة إلى الله


رباه.. أرفق بنا وارحم مدامعنا
وانثر على قلبنا صبرا وسلوانا
أعداؤنا غسلوا فى جرحنا يدهم
وما لنا حامى إلاك يرعانا
أطفالنا ذبحوا..كالشاة قد سلخوا
وإنهم يسألوا : من ذاك أدمانا..؟
أعداؤنا.. أم ترى فرسان أمتنا
قد قدمونا لهم نذرا وقربانا
قلوبنا بلغت خوفا حناجرنا
ودمعنا لم يجد فى العين أجفانا
يا رب أرسل لنا الفاروق ثانية
أو خالدا إننا نشتاق ميدانا
فرساننا خبأوا جبنا سيوفهم ُ
وخيلهم أعلنت للموت إذعانا
فرساننا ما بهم رفض ولا غضب
فرساننا أصبحوا أعداء أحيانا
يا ويلهم كحلوا بالجبن أعينهم
يا ويلهم أسقطوا فى الوحل ذكرانا
بالأمس قد ضيعوا - يا رب- أندلسا
واليوم يا ربنا جا دور أقصانا
جلادهم هاهنا ما زال يرقبنا
مجهزا دائما سوطا وقضبانا
شيوخنا أغلقوا أفواههم أبدا
باعوا أحاديثا كثرا وقرآنا
يا رب أرسل لنا ( سعدا ) يعلمهم
يارب إبعث لنا فى القلب إيمانا

فى ليل غزة .. صار الضوء أمنية
أصحابها أشبعوا قهرا وحرمانا
أطفالها أغلقوا أجفان أعينهم
خوفا من الموت لا نوما ونسيانا
آباؤهم فى رحى الأمراض داعبهم
حلم إذا رحلوا .. ما زال أكفانا
أكفانهم أصبحت يا رب أمنية
صرخاتهم لم تجد فى العرب عربانا
الذنب فى حقهم غطى مناكبنا
تراك تمنحنا يا رب غفرانا ..؟
أموالنا أصبحت فيهم محرمة
وفى واشنطن .. و.. لندن.. جاد كفانا
جيوشنا لم تعد كالأمس ملحمة
جيوشنا أصبحت شعرا وألحانا
هنا على نفسنا .. هنا الدوام على
صهيون أمسكنا .. فى الذل ألقانا
يا رب قد متنا.. يا رب إبعثنا
فالجبن قيدنا والخوف أعمانا

رسالة من شهيد


قبل أن تمضوا إلى هذى الديار ْ
إنزعوا الإيمان من قلبى
أحيلوا نار إصرارى غبار ْ
لن تمروا...
إن إيمانى وإصرارى قرار ْ
إقصفونى...
اقتلونى...
مثلوا بى ..
لا خيار ْ
لن تمروا من خلالى
لن تذوقوا الأمن يوما
لن تنالوا إنتصار ْ
من دمى مليون مليون سيأتوا
من شظايا جثتى.. ينموا فدائيون
أبطال كثار ْ
( كلما يرقى شهيد ألف ألف فى انتظار ْ)
فاقصفوا بيتى
حقولى
مسجدى
أمى
أبى
طفلى
فلن نفنى.. ولن أنهى القرار ْ
لن تعيشوا فوق أرضى
لن يطول الوهم فالوهم احتضار ْ
ما زعمتم فى زوال
ما بنيتم فى انهيار ْ
يا رفاقى...
أخبروا أمى بأنى أرتقى توى شهيدا
أحتفى -والحور حولى حلقت-
بالإنتصار ْ

رثاء الشهيد عماد عقل









أسد ورب الناس .. بل أسطورة
سطرت إسمك ذروة الأمجاد ِ
وحفرت حبك فى قلوب قلوبنا
يا سيد الشهداء والأسياد ِ
أرجعت ذكرى خالد وجداننا
وأبا عبيدة كنت خير معاد ِ
علمتنا الدرس الذى أتقنته
(..قتل اليهود عبادة العباد ِ
من ذاك يوقف عاشقا لمماته
من أن يسير مواكب الأعياد ِ ..)
أفقدت صهيونا بعقلك عقلهم
وبجرأة وكرامة وعناد ِ
عملية الزيتون شوك جنوبهم
أسدا حصدت الرأس خير حصاد ِ
ذا مسجد ابن عمير يضحك كلما
مرت عليه عصابة الأوغاد ِ
يا ليث غزة.. يا أمير ربوعها
يا أشجع الأبطال والقواد ِ
يا مرعب العملاء وسط جحورهم
ومذيقهم للويل والأصفاد ِ
أعداؤك الجبناء حتى وقتنا
فى حيرة وتوجس وسواد ِ
سألوا : عماد مات ..؟ قلت : بل ارتقى
ودمائه جاءت بألف عماد ِ
هو علم الأولاد كيف سيقذفوا
بارودهم فى أعين الأوغاد ِ
قسام ينجب كل يوم قائدا
مستشهدا من لحظة الميلاد ِ

أبطال غزة


أبطال غزة فوق الشمس قد كتبوا
أسطورة سطرت بالدم والألم ِ
قد عاهدوا ربهم مهما لقوا أبدا
بناء من شردوهم لن ولم يقم ِ
قلوبهم أذعنت لله مؤمنة
عيونهم ليلة- فى الله- لم تنم ِ
حماس قد أقسمت بالله قاطبة
أن لا بقاء لجيش الرجس والظلم ِ
حماس قد سطرت فى المجد ملحمة
جنودها درعوا بالدين والهمم ِ
جند وإن قلة لكنهم علموا
من ربهم نصرة أو خالد النعم ِ
هذا فدائى .. هذى مرابطة
لم يحنثوا أبدا فى صادق القسم ِ
قسام قد قادهم للدرب علمهم
جهادنا دربنا لا زائف الكلم ِ
أبطال غزة عند الأمر تبصرهم
أسد ٌ إذا قاوموا فى السهل والأكم ِ
قد رابطوا.. جاهدوا.. ضحوا بما ملكوا
من نفسهم.. مالهم يا قمة الكرم ِ
حصارهم ظالم لكنهم صبروا
ما همهم ما لقوا فى الدرب من سقم ِ
ما همهم خائن للغدر أسلمهم
كم خانهم أمم بل أقرب الأمم ِ
ما سائلوا نصرة من غير خالقهم
الغرب أعداؤهم والعرب فى صمم ِ
إيمانهم لم يدع شيئا بأنفسهم
من هذه الدنيا أو ذلة القدم ِ
قد حاربوا بمهند الإيمان شرذمة
قد أإوجدتهم كفوف الغدر من عدم ِ
حماس ما هادنت يوما ولا وهنت
حماس قد برأت دوما من التهم ِ
حجارهم دانة.. بارودهم لهب
صاروخهم غزوة فى أنفس البهم ِ
ونحن يا أمة العربان نرقبهم
تعاطفا إنما من قلبنا الشبم ِ
يا عرب فاق المدى طغى الذين طغوا
وندعى أننا نبكى من الندم ِ
يا أمة صادروا تاريخ عزتها
وسيروها من الأتباع والخدم ِ
هيا ارفعى ثانيا للرأس وانتفضى
ما زال فى روحنا شىء من الشيم ِ
وأنت يا مصرنا ما صار كى تهنى
وتصبحى عابدا فى حانة الصنم ِ
هيا ارجعى ثانيا للعرب قائدة
فالمجد اسلامنا.. لا قصة الهرم ِ

الاثنين، 7 يوليو 2008

رسالة إلى مجاهد الشيشان


هيا على عجل ٍ
فالحور تنتظر ُ
والجنة ابتسمت
لما أتى الخبر ُ
أن الشهيد مضى
لله ينتصر ُ
أقدامه ثبتت
وجبينه قمر ُ
والسيف فى يده
كالنار يستعر ُ
ليحيل شرذمة ً
بالله قد كفروا
أشلاء إنهم ُ
من كفرهم فجروا
هيا أيا بطل ٌ
يا حلمنا النضر ُ
أوقف مجاذرهم
تاريخهم قذر ُ
زلزل حصونهم ُ
فحصونهم صور ُ
دمدم مواقعهم
بارودك المطر ُ
للروس أخبرهم
أن الوغى سقر ُ
خطاب عاد لكم
فجحيمكم قدر ُ
وأبو الوليد أتى
وجنوده حضروا
قسما لنسحقكم
فما لكم أثر ُ

السبت، 5 يوليو 2008

إلى أمى

اماه .....
ياانشودة الحب الحقيقي
الذي لاينتهي طول الزمان ْ
حنيت الليك جوانحي
وهفا فؤادي للقاء بوجهك البدري
يانبع الحنان ْ
يااول الدنيا واخرها
وياسر السعادة والامان ْ
ماكنت اعرف انني ساعود طفلا هكذا
اشتاق حضنك
استعيد الليل ذاكرة المكان ْ
البعد ياامي مرير في بعادك
في بعادك قد قربت من الهوان ْ
البعد نار
والجنان تراب ارضك
انني اشتاق ياأمي الجنان ْ
اشتاق ياأمي الجنان ْ







إلى مريم

يا مريم..
يا قطعة سكر ْ
يا زهرة نجد
يا أكثر محبوب فى بلد الأزهر ْ
أشتاق إليك
أيا أحلى أطفال العالم
يا عنبر ْ
يا وجه البدر
ويا قلبا ذهبيا أخضر ْ
عيناك السمراء أهاجت
أحلام ذوى الطرف الأسمر ْ
من عينك غاروا
ورأوها..
قمرين أضاءا - يا مريم -
واجهة الكون فلم يظهر ْ
فابتسمى صفوا ابتسمى
ضحكتك الساحرة أضاءت أيام ذويك
وهل كانت أيام من قبلك تقمر ْ
ودلالك يا مريم أضحى
للبهجة والفرح المصدر ْ
يا بهجة أمك وهناها
يا صورة أمك لو تصغر ْ
يا حلم أبيك ولو يصحو
ما أنت تعيشين بأرض
بالقلب تعيشين وأكثر ْ
فانطلقى عصفورا
سيرى .. كملاك يزهو
يتمختر ْ
يا رب الناس ويا أكبر ْ
من كل كبير
إحفظها من أى شرور أو منكر
ْ

أمم أفريقيا 2006

أمم...أمم ْ
في حضن وادي النيل
جمعها سبيل واحد:كرة القدم ْ
فرق اتت ارض الكنانة والحضارة والهرم ْ
جاءت تحاول .......تنسج الاحلام كاسا
ترفع الاعلام مافوق الشمم ْ
القارة السمراء جاءت بالتقاليد الغريبة هاهنا
والكل في الوجة ابتسم ْ
في ساحة الابداع اقدام تحاور بعضها
الجمهور في الاستاد_ شوقا_ يحتد م ْ
اللاعبون بدوا اساطيرا يكاد الناس ان يجثوا لهم
اللاعبون علي البساط وخلفهم
دول تشجعهم وتدعوا الله ان لا تنهزم ْ
حلم الملايين البسيطه في البلاد
معلق با للاعبين وبالقدم ْ
هذي ملايين مثمنه
اساطير بدت في ثوب فنانين
قد شحذوا الهمم ْ
وعلي بساط الملتقي
كرة تدور وخلفها تجري عيون الحالمين
بان تعانق للشباك وتلتحم ْ
الكاس للاقوي هنا
والناس اما طائرون من السعادة
او حزاني
عند صافرة الحكم ْ

الجمعة، 4 يوليو 2008

مناجاة

يا إلهى لا تدعنى
سائرا نحو الجحيم ْ
من ضلالى مل سيرى
ملنى القلب السقيم ْ
يا إلهى خذ بيدى
للصراط المستقيم ْ


عبدك العاصى أنا قد
عاودت يا ربى الرحيم ْ
بابك المفتوح دوما
شد قلبى للنعيم ْ
تائب يا رب خذنىإنك الرب الكريم

أندلس جديدة

هل أدمنت روحنا السكرى مآسيها
لا يوم يقدم إلا صار يبليها
يا من بكيتم على أطلال قرطبة
هل أفرغت عينكم يا قوم ما فيها
رفقا بأعينكم .. ما زال أندلسا
أخرى تئن وتسأل من سيبكيها ..؟
لها فلسطين أبقوا بعض ادمعكم
فدمعكم فى دروب الجبن يكفيها
وللعراق التى باتت مقيدة
ذئب يدنسها.. كلب يعريها
وللتى فى غد الدور يلحقها
جميع أوطاننا الشيطان يبغيها
أطماعهم باتت للعين قد ظهرت
من سوف يسترها .. من ذاك يخفيها ؟

يا أمة ودعت أيام عزتها
وعانقت قاتلا للسم يسقيها
يديه قد قبلت لم تدر أن بها
فى لحظة خنجر فى اليم يرميها
هلا أفقت وأرجعت العلاء لنا
إن الليالى اشتكت طولا لياليها
أحلامنا أصبحت فى اليأس غارقة
من سوف ينقذها فاليأس يؤذيها
من بعد أمجادنا.. من بعد عزتنا
للقهر هامتنا العصماء نحنيها
تاريخنا أبيض صرنا نسوده
وأرضنا حرة والعبد يسبيها
متى تصير المنى فينا محققة
متى جبال الغوى فى اليم نلقيها

يا مصر لا تتركى الإخوان يحترقوا
يا مصر وحدك أنت النار تطفيها
مدى لغزة كفا فى تألمها
حتى ولو أشعلت للنار أيديها
لا تتركى طامعا فيهم يدنسهم
آلامهم كلها يا مصر أنهيها
مصر التى لم تزل بالدين عامرةما زال أزهرها كالنجم يهديها

الخميس، 3 يوليو 2008

يا قدس لعينيك أعود


سقطت كل صروح خيالى
إلا صرحك أنت خلود ْ
صمت الصوت الهادر حولى
إلا صوتك ظل يقود ْ
قدرى نحوك
رغم العلة فى قدمى
ورغم الظلمة والأخدود ْ
لن يرجعنى شىء عنك
ولن يرجعنى ...
ذاك الجيش الخارج من رحم التلمود ْ
جيش فى صورة حاخام
بين خنازير وقرود ْ
يصنع تاريخا من زيف
يصنع أوطانا من زيف
يصنع من زيف معبود ْ
يزعم أن عيونك بيعت
ليهودا من عهد ثمود ْ
ويريد زواجك مفتخرا
_ رغم إبائك _
يسرق من عينيك
خيوط الصبح بكل برود ْ
يأسر وجهك فى الأحزان
يحاصر عطرك بالأقذار
يشل كفوفك بالأغلال
وفى قدميك يمد قيود ْ
ليقولوا ما شاءوا عنك من الأوهام
يحرر من حرر لعقود ْ
لن ينعقد العرس عليك
ولن أنساك
غدا بعناقى ..
يا قدس لعينيك أعود ْ

عائد إلى الله


إبليس لا تبتهج فرحا بعصيانى
الله أكبر من ذنبى وشيطانى
مهما غويت فإن الله يقبلنى
بتوبتى عائدا راج لغفرانى
رحمان لا تنتهى أمطار رحمته
غفار رغم الذى أذنبت نادانى
هو الذى لم يخب عبد بساحته
من جاءه لم يعد إلا بإحسان ِ

رباه... قد أصبحت مسودة صحفى
من طول ما استسلمت للكبر وجدانى
كم سرت عمرا طويلا درب معصيتى
ألهو وأعلن للشيطان إذعانى
كم اكتسبت ذنوبا كنت تسترها
على يا خالقى والجهل عنوانى
ناديتنى بينما العصيان لازمنى
يا رب عفوك لا تغضب لعصيانى
الآن عبدك يدعو كله أمل
يا واسع الفضل .. يا جاهى وسلطانى
من بعد ما شيبت يا رب ناصيتى
ومر عمرى وكاد الموت يلقانى
أرجعت نفسى دمع الخوف يغرقنى
للعفو أسأل فى خوف وأحزان ِ
يارب ذى مهجتى ضاقت على ندمى
إليك ألجأ فاقبلنى بإيمانى
ما لى سواك إلهى لا تخيبه
رجاء قلبى .. أجرنى واشف أحزانى
فى القلب فاض الهوى للنور فاقبلنى
يا نور قلبى فنورك أنت برهانى

أغنية فى حب مصر


كثرت سهام الحقد والبغضاء ِ
فى صدر ست الحسن والإغراء ِ
مصر التى أبكى الهوى عشاقها
وغدت حكايا الشعر والشعراء ِ
مصر التى رفع الاله لذكرها
بين البلاد كمطلع الجوزاء ِ
أبناؤها عضوا يديها عندما
وهبوا ثمار الخير للغرباء ِ
سرقوا وفروا زاعمين ذكائهم
فى قطع كف الأم أى ذكاء ِ
أخواتها من يرقدون بظلها
يتأملون رقادها بالداء ِ
يستكثرون بقائها مزهوة
بين البلاد بفرحة وصفاء ِ
أعداؤها خلف الحدود تربصوا
يتحينون لمقدم الظلماء ِ
كثرت مكائدهم ولولا خوفهم
من جيشها لأتوا ببحر دماء ِ
يا مصر ظلى فى علاءك وانعمى
بالأمن والإيمان والآلاء ِ
اليوم مهما حاولوا لن تهبطى
من فوق عرش الخلد والعلياء ِ
سيظل نيلك ساريا وكأنه
تاريخك المكتوب بالأضواء ِ
ويظل جيشك صامدا فى وجه من
ذاقوا بأكتوبر لظى البأساء ِ
راياتنا ستظل عالية ولن
تخشى السقوط بثورة الأنواء ِ
ابناؤك العظماء أقسم قلبهم
ألا يهمك أهون الأشياء ِ
لو عق إبن ألف ألف وافى
يا أمنا يا ضمة الأبناء ِ