الخميس، 28 أغسطس 2008

إلى أمة أحمد



فى القدس أحزان وجرح نازف ٌ
هل من مداوٍ فيك أمة أحمد ِ
هل من صلاح فيك يمسح دمعها
ويرد عنها المستبد المعتدى
ويعيد حى على الصلاة رحابها
ويعيد حى على الجهاد ويفتدى
والمسجد الأقصى يئن جروحه
فى الوجه والقدم المضرج واليد ِ
فعصابة الأقذار صبوا نارهم
أحقادهم فى قلب ثالث مسجد ِ
فى القدس آباء وأبناء لنا
يتساءلون بلهفة عن موعد ِ
سيف اليهود على الرقاب مسلط ٌ
والقدس شاحبة جوار الموقد ِ
سرقوا ضياء الصبح من أحداقها
غدرا بها - وأتوا بليل أسود ِ
قد وحدوا للشرك فى إيلامها
وإمارة الاسلام لم تتوحد ِ
فمتى..متى يا أمة المليار وال
أنوار بالأنوار هذى نهتدى
للقدس غنينا.. غدا نأتى وكم
قد مر فى ليل التنائى من غد ِ
والقدس ترقبنا ونحن مكاننا
للقدس شبرا واحدا لم نقصد ِ
أغدا الجهاد _ بأهله _ أنشودة ً
فوق الشفاه فلا بقى من منشد ِ
يا أمة القرآن والأنفال هل
شق النفاق فؤاد كل موحد ِ
هل عاود (ابن أبى ) حيا بيننا
ليقود أذناب النفاق لسؤدد ِ
كلا فأمة أحمدٍ لم تمتهن
والخير فينا كائن لم ينفد ِ
فبذاك أخبرنا الحبيب محمد ٌ
والحق ما أبدى ورب محمد ِ

الجمعة، 15 أغسطس 2008

دموع القدس



ستون عاما ودمع القدس منهمر ٌ
ولست أدرى لكم ستين تنهمر ُ
أما تبقى بكل العرب من رجل ٍ
يعيـد أمجـادنـا أم أنـه قــدر ُ
من بعد عزتنا..بعد الحضارة أن
نـذل هـامـاتنـا ضعفـا وننكسـر ُ
فنحن فى صمتنا نبدو بلا أمل ٍ
فى أن نقوم لدين الله ننتصر ُ
كأننا جثث تمشى على قدم ٍ
عرجاء - إن مشيت - أو أننا حجر ُ
ما عاد فى روحنا رفض ولا غضب ٌ
ولا صـلاح ولا سعـد ولا عمـر ُ
القدس فى سجنها العبرى تسألنا
إنقاذها من ذلها والقلب منفطر ُ
أميرة تشتكى الأسوار تخنقها
أما أمير على الأسوار مقتدر ُ
أما أمير يعيد الفجر أعينها
إن الظلام على الأبواب منتشر ُ
من ذا يقوم من الحاخام ينقذها
من ذا يقوم عن الأعراب يعتذر ُ
بريق أحداقها السمراء يسألنا
متى تعودوا ..أنا والله أحتضر ُ

* *
والله يا أمتى إنى ليحزننى
أن يستحل ربى أقداسنا قذر ُ
من بعد أن غدا العلياء مسكننا
كلاب صهيون فوق رؤوسنا عبروا
وناب عن سيفنا شعر وأغنية
وناب عن رمحنا - من حمقنا - وتر ُ
القدس حق لنا ..من ذاك يطلبه
والحق إن لم يرد بالسيف يندثر ُ
ونحن فى حقنا صمت ويملأنا
خوف ويعلونا على خوفنا حذر ُ
وهم على جبنهم قطعوا ميامننا
وهم على زيفهم بالأمر قد ظفروا
نريد أندلسا أخرى نودعها ..؟
أم أننا لم يعد فى وجهنا نظر ُ
* * *

الخميس، 14 أغسطس 2008

إلى بغداد



بغداد..
أيا ست المدن ْ
يا لوعتى الكبرى
ويا جرحى الزمن ْ
ما حال جرحك ..
هل سكن ؟
أم لم يزل كالأمس
ينزف بالشجن ْ
بالله لا تتوجعى
إن الوهن ْ
يلقى فؤادى بالمحن ْ
ودموع عينك
أحرقت روحى
وأحرقت البدن ْ
فأنا المسافر فى عيونك
لا يغيرنى الزمن ْ
وأنا المعذب من بعادك
إنما حولى قراصنة
تهاجم للسفن ْ
لا تغضبى منى إذن ْ
لا تغضبى منى إذن ْ

إلى رسول الله



رسول الله تفديك الرقابا
فسامحنا فما عدنا نُهابا
كلاب الشرك تنبح كل يوم
عليك ومن ترى رد الكلابا ؟
سمعناهم وجاوبنا بصمت
وإن قلنا فلينا واقتضابا
كأن الحق قد أضحى ضلالا
كأن الزيف قد أمسى صوابا
فعاتبنا فحقك يا حبيبى
بهذا الحال أن تبدى عتابا
بكيت لأجل أن نرضى ولكن
عليك دموعنا تأبى انسكابا
ذنوب قلوبنا ألقت عليها
جبال الران ألقتنا الترابا
وكنا فى السحاب نعيش لكن
بكره الموت ودعنا السحابا
أضعنا ديننا إلا قليلا
لأن الله ما شاء الذهابا
دماء المسلمين بكل واد
تباح وليتنا نبدو غضابا
وعباد الصليب بكل أرض
يهدون المآذن والقبابا
فلا سيفا نحرك أو حرابا
أضعنا السيف.. ألقينا الحرابا
وأن جهادنا قد صار نثرا
وأشعارا ورسما وانتحابا
فعذرا يا رسول الله عذرا
لواء أميرنا أمسى سرابا

شهر الذكريات


نيسان شهر الذكريات ْ
المر منها
والذى كالمعجزات ْ
فيه التقيت بها لأول مرة
وبدأت عصر الأغنيات ْ
وبه افترقنا فى ثبات ْ
وسقوط بغداد الجميلة فى الوحول
فريسة بين الكلاب الناهشات ْ
وبه دخولى زمرة الجيش
الذى ولى بكل المفردات ْ
وبه ستحدث فاجعات ْ
وبه تنال الأمنيات ْ
وبه كثير قادم
حتى يردد حاقد :
فاروق مات ْ
فاروق مات ْ

دعاء


مولاى..
أجهدنى النفور ْ
ورجعت بابك لائذا
فاقبل رجوعى يا غفور ْ
يا خالق السماوات والأرض اهدنى
ملت ذنوبى للصحف ْ
فارحم دموعى
إننى يا رب خوفا أرتجف ْ
كم سرت عنك
أضعت عمرى فى دروب المعصيه ْ
ونسيت أن الموت آت بغتة
ومحاسباتى آتيه ْ
ما عاد لى إلا رجائى
لا تخيبه الرجاء ْ
يا رب إنى طامع
يا رب عفوك
إعف عن عبد لحوح فى الدعاء

إلى البياتى فى منفاه الاخير


الموت فى بغداد
والليل البهيم ْ
يتوسدان العين
والقلب السقيم ْ
يشكو السقم ْ
وأطبة المدن العتيقة
فى تراب الجهل لم
تسمع ولم تدر الخبر ْ
وعصابة الكهان
والحكماء
والملك الأغر ْ
جهلاء أيضا بالخبر ْ
وكأنهم صاروا تماثيلا
حجر ْ
أو أنهم شركاء
فى هذا العذاب ْ
لما أطل من السحاب ْ
والبحر
والنهر المقدس
والتراب ْ
فى شكل سفاح دميم ْ
يستل سيفا من جحيم ْ
يدعونه الموت الرحيم ْ
ويريد تمزيق الثياب ْ
والجلد
يعوى كالذئاب ْ
كاللص
يبحث عن سطور الشعرفى كل العيون ْ
هو يكره الشعراء
يحتقر الفنون ْ
شعراؤنا أغروه بالصمت المقدس
والنعاس ْ
كى لا يقص شفاههم
لكنه غدرا بهم
جز الرؤوس
وفوقها بالنعل داس ْ
فقراؤنا
أعطوه خبزا بالدموع ْ
سألوه بالله الرجوع ْ
لكنه ما جاء من فقر وجوع ْ
بل جاء يهتك عرض بغداد الجميلة
بعدما كل الحسان ْ
ما حولها فقدوا بكارتهم
ولم يصبح سواها ذا مكان ْ

الذكرى الثانية لسقوط بغداد


عام مضى ..
عامان
هل يمضى الكثير ْ
ودموع بغداد الجميلة فى العيون
تسيل نهرا تستجير ْ
وبقلب بغداد الكبير خناجر
تسقى الربوع دما غزير ْ
تحمر منه عيون دجلة والفرات
فيدمع القلب الكبير ْ
وعلى الظلال يطوف مسعور الكلاب
لعابهم قذر يسيل ْ
يتحينون سقوطها
مقهورة ما بين أشجار النخيل ْ
كى يقتلوها
ينهشوا أعضائها الخضراء
كلا ..
مستحيل ْ
تفديك يا بغداد روحى
يا أميرتنا الجميلة
يا ضحيتنا الكبيرة
يا خطيئتنا الجديدة
وسط درب من خطايانا طويل ْ
* *
بغداد عارية أمام عيوننا
وأمام أنياب الذئاب ْ
هم مزقوا الأثواب عنها
قبل أن يتناوبوا فى الإغتصاب ْ
بغداد تبكى من شعور الخزى
من طول العذاب ْ
تتساءل الدمعات بين جفونها
عن عاشقين لها
غضاب ْ
هى تستجير بنا
تحلفنا بإسلام بقى
بعروبة صارت تراب ْ
أتعيرها أخواتها بعض الثياب ْ
أم أنه نص بآيات الكتاب ْ...
....بغداد قربان فلا تتدخلوا كى لا يمسكم العقاب ْ
* *
يا مؤمنين ْ
بغداد تسأل فى أنين ْ :
لمتى انتظارى
كم سيمضى من سنين ْ
حتى يفيق النائمون
وينفضون غبارهم عنهم
وتمسح كفهم دمعى الحزين ْ
إنى تعبت
مللت من صبرى
ووعد الواعدين ْ
بغداد...
لا تترقبى منا قدوما أو قياما
لا تغوصى فى الحنين ْ
لا تأملى منا سوى وعد الوعود ْ
بغداد
نحن كما عرفت
إذا نعسنا لا نفيق
إذا مضينا لا نعود ْ
ما زال كهان البلاد
يرتلون بنشوة للرب أمريكا
على ناى وعود ْ
هم فى انتظار خروج روحك
بين آلام التشرد والقيود ْ
باسم الإله يجهزون القبر
آيات الصلاة
يبشرونك بعد صلبك بالصعود ْ
ويخصصونك بالدعاء ْ
شعراؤنا العصماء
راحوا يعقدون الأمسيات
ويقرأون لك الرثاء ْ
فرساننا العظماء
قد قتلوا الخيول
وعلقوا كل السيوف
على جدار من بكاء ْ
أما شيوخ قبائل الأعراب
محترفى البغاء ْ
فجميعهم نزعوا براقيع الحياء ْ
هم بعد أن باعوك فى سوق النخاسة والأماء ْ
ندموا لأنك لست جارية لهم
قبل الممات يضاجعونك فى الدماء ْ

الخميس، 7 أغسطس 2008

نورس فى زمن الذئاب


أماه ...
يا أنشودة الحب الحقيقى
الذى لا ينتهى طول الزمان ْ
يا مرفأ القلب
المسافر فى دروب العمر
يا نبع الحنان ْ
تعبت خطاى من الرحيل
رجعت حضنك
بعدما راهنت أنى قد كبرت
خسرت يا أمى الرهان ْ
ما زلت طفلا
لم أزل أحتاج - يا أمى - إليك بشدة
ضمى فؤادى
أحضنى ليدى فى كفيك
أعطينى الأمان ْ
فالكون حولى موحش
وزماننا ...
يغتال فيه الحب فى وضح النهار ْ
وتطارد الأحلام فيه
وتصلب الأطيار فى دموية فوق الجدار ْ
حتى الزهور
تداس بالأقدام فيه
وتحرق الاشعار كرها
واحتقار ْ
الحرب - يا أمى -
ابتدت بين الذئاب جميعها
وأنا كعهدى نورس
حلمى الشواطىء والبحار ْ
هم يرغبونى مثلهم
لكننى لا شأن لى فى الحرب
والأحقاد
والقول المنافق
والصعود على شعار ْ
أماه..
هل أبقى كعهدى نورس
أم أننى ما عدت أمتلك الخيار ْ

بورتريه لأبى


لأبى..
وجه من ألم وهناء ْ
تشرق منه الشمس
صباح مساء ْ
يحمل شيئا
لا يتفسر بالتفسير
ولا يتسمى بالأسماء ْ
عين حائرة ببريق
ليست سمرا
أو خضراء ْ
وجبين
كتب عليه الدهر
حكايا عمر قاس
لكن طال إلى الجوزاء ْ
خد نضر
أنف شامخة شماء ْ
وفم لا يتوانى عن تسبيح الرب
ولا يتوقف بالإغفاء ْ
ذقن دائمة نابتة
شعر أبيض
مثل نجوم الليل العتم
تشع ضياء ْ
جسد مفتول ونحيل
صدر متعب
لا يستسلم للإعياء ْ
كف شاهدة قد خاضت
ألف كفاح ضد الفقر
وضد الصمت
وضد السخرة
والأعداء ْ
بطن لم تشبع من جوع
إلا من شبع الأبناء ْ
قدم ثابتة
ضاربة مثل جذوع النخل
إلى التاريخ
ورأس شامخة شماء ْ

* *
فأبى ...
رجل من نوع مختلف
لم تبصره عيونى أبدا
فى كل الكرة الأرضيه ْ
صلب مثل الصخر
رقيق ..
كأريج ورود جوريه ْ
جسد تعب
قلب شباب
عقل حكيم
روح تسكر بالحريه ْ
يحمل فوق الكتف المتعب جدا
كل جبال المسئوليه ْ
يصعد فوق جبال الدهر
يئن
ولكن ظلت فيه الروح عفيه ْ
فى ذرات الرمل تراها
قدما خارت
لا يتوقف
لا يتطلع نحو الخلف
يظل يحاول فى جديه ْ
يشعر بالآلام
فيضحك فى عينينا
لكن يبكى الليل وحيدا
من ذكرى مطلع أغنيه ْ

إلى الله


يا عاصيا .. لا تبتهج
بالنهل من متع الحياه ْ
اليوم حي لاعب
يأتى هواك لما تراه ْ
تأتى الذنوب مجاهرا
والكبر من طبع الطغاه ْ
وغدا تموت لأن كل
الناس يأتى منتهاه ْ
سترى الجنان استقبلت
أهل العبادة والصلاه ْ
وترى الجحيم تساءلت
أين الكوافر والعصاه ْ
فدع المعاصى وانتبه
فالموت يخفيها خطاه ْ
إبليس يخدعك المنى
فاهزمه لا تأمل مناه ْ
هو لن يسر ولم يجد
فى النار من أحد سواه ْ
فاستفرص العمر الذى
ما زال أفرر للنجاه ْ
أذرف دموعك نادما
أخلص فؤادك للإله
الله يفرح عندما
يأتى له عبد عصاه ْ
رب كريم لم يخب
من فى مناجاة دعاه ْ

بغداد والعاشق

بغداد ..
هنا صب ولهان ْ
يتألم من بعدك جدا
ويحس بنار الأحزان ْ
ويود جراحك يحملها
عنك ويمنحك السلوان ْ
ويريد معانقة لكن
عن حضنك منعوا الأحضان ْ
يا أحلى إسم فى الدنيا
يا أجمل زهر فى البستان ْ
يا أطهر أنثى دنسها
الساهر عند الشيطان ْ
يا أحلى أغنية راحت
تتساءل عنها الألحان ْ


بغداد.. أنا ذاك الولهان ْ
من أجلك تنساب دموعى
وتثور شجونى كالبركان ْ
تأكل أجزائى من بعض
وتشب بصدرى النيران
أسأل يا عمرى فى ألم
ما أفعل .. إنى إنسان ْ
آهاتك أسمعها لكن
أسمعها خلف القضبان ْ
وقيودك ظالمة لكن
مثلك قيدنى السجان ْ
وعيونك دامعة لكن
من عجزى تبكى العينان
لا أملك إلا أن أشكو
أوجاع فؤادى ديوان ْ

أحبك جدا


أحبك جدا
وحبى إليك شديد النقاء ْ
أحبك جدا
لأنك أمى
وأحلى النساء ِ
وأذكى النساء ِ
وأوفى النساء ْ
تضاءل حبى لكل النساء
أمامك أنت
وجف البهاء ْ
أمام بهاءك
أنت الأميرة..
هن الإماء ْ
صفاءك سر
ومثل صفاءك
ليس صفاء ْ
ولائى لغيرك يأتى ويذهب
لكن إليك دوام الولاء ْ
* *
أحبك جدا
وحبك يجرى خلال الدماء ْ
ويسكن قلبى وعقلى ووحى
وفوق السماء ْ
تحملت منى جنونا كثيرا
وما زلت منى بصبر تذوقى
جنون جنونى
كأنى قضاء ْ
إذا أتعبتنى دوب المآسى
فحضنك أنت استراحة قلبى
وبيت الهناء ْ
إذا ما مرضت ..
مرضت لأجلى
أخذت اعتلالى ...
دعوت الإله بمنحى الشفاء ْ
بفضل دعائك
كم أخطأتنى سهام الليالى
بفضل الدعاء ْ
وكلى رجاء بأن تدخلينى بدعوة عفو
لجنة عدن
وكلى رجاء ْ
* *
أحبك جدا
بكل احترام
وكل انتماء ْ
وفيت لأجلى
فمن سوف أعطى سواك الوفاء ْ
عيونك أبصر فيها هناءا
فأدرك أنى سألقى هناء ْ
وحزنا أشاهد فى مقلتيك
فأعرف أنى سألقى عناء ْ
وقبل مماتى
قرأت بعينك نص الرثاء ْ
ْ* * *

الأربعاء، 6 أغسطس 2008

مكتوب بكتاب العرب


بغداد أيا ذهب الذهب ِ
يا ذات العصمة والنسب ِ
لا تبكى شجوا أو ألما
وتمدى كفك فى تعب ِ
لن تجدى كفا واحدة
مكتوب بكتاب العرب ِ
أن تجدى نفسك واقفة
فى وسط النار بلا حجب ِ
أن يبصر أخوتك لهذا
ويدرن الوجه بلا سبب ِ
أن يسرق عطرك ملعون
ويلوذ سريعا بالهرب ِ
أن يفقأ عينك مجنون
أن يحرق وجهك باللهب ِ
ويقص شعورك سفاح
ويشوه وجهك فى صخب ِ
ويــ .. عذرا عذرا لم أقدر
أن أكمل أوراق العرب ِ

مرافعة من شاعر سابق


لا تسألونى الشعر
مزقت الورق ْ
وكسرت أقلامى
وودعت الأرق ْ
ولعنت إلهامى
وعدت مثل الناس
أستجدى الملوك
أخاف من قطع العنق ْ
ماذا يفيد الحرف فى زمن الرياء
عبادة الدولار
فى زمن النزق ْ
من ألف عام
أنثر الكلمات أقارا بليل الصمت
تسقطها السهام من الأفق ْ
من ألف عام
أسمع الأموات صوتى
لم يصل فيهم ندائى
بينما صوتى اختنق ْ
من ألف عام ...
أحرق القلب العليل بنار صبرى
ما أفاد ..
الحال باق
والفؤاد النضر فى قلبى احترق ْ
من ألف عام ...
واللواء يرف فوقى
ليس فى عمرى سوى كلم المبادىء
والرسالة
والمواجع
والقلق ْ
إنى تعبت ..
مللت ..
أضنانى الأسى
لم يبق بى إلا رمق
أنا لست قربانا
أقدم لارتضاء الرب
ذبحا أو غرق ْ
أنا مثل كل الناس
أفرح بالقصور
وبالإماء
وبالشراب
وبالثريد
وبالمرق ْ