الثلاثاء، 14 يوليو 2015

جفت بساتين الفؤاد

جفـتْ بساتينُ الفؤادِ من الأسى
حزنا على الوطن ِ المدثر بالسواد ْ
حزنا على الحلم الذى نصبوا له
كل الكمــائن ثم كان الاصطيـاد ْ
حرقوكَ يا وطنى بنار صراعهم ْ
تركوك َ يا وطنى رمادا فى رماد ْ
وكأننـا غربــاء فى أوطـاننـا
وهم اللصوص تملكوا كل البلاد ْ
أيامنا السوداء غاب صباحهـا
وكأن نور الصبح وقت الصبح عاد ْ
كبـدى تفطـر من شعـورى أننى
ما عدت ُ أملك غير صمتى والسهاد
عـاندت ُ جلادى زمانــا قبل أن ْ
يختــال جلادى ويغتــال العناد ْ
ملئوا عيونى بالدموع وعندما
جفت بحور مدامعى أبكوا الفؤاد ْ



السبت، 20 يوليو 2013

أحزان وطن


ويجىء يـا وطنـى زمـن ْ

يحتـلّ جفنيـكَ الشجـن ْ


ويسيل دمعكَ داميـــــًـا

ويُصــاب نيلكَ بالوهـن ْ


حزنى على وطنى الذى

مـا عـاد كالأمس الوطن ْ


أبنــاؤه قـ ـتـلـى تسـاءل ُ

مَـن أشـاع القتـ ل مَـنْ ؟


آه ٍ بقلبـى قلتهــــــــــا

للطفـل ينزف فـى كفــن ْ

للحق يشكـــو غربــــة ً

وسط التلوّن والدخن ْ


قد كان لى وطنٌ كبيــرٌ

صــــار مجـــذوم البـدن ْ


والطهـر بيـن ربــوعـــه ِ

غشّــاه شىءٌ من عفــن ْ


بــــاعوكَ يا وطنى بكم ْ

بـاعوكَ مَن قبض الثمن ْ ؟

الاثنين، 27 مايو 2013

قطار الموت




قف يا قطار الموت ِ

إن ّ بداخلى فلذات أكباد الوطن ْ

فى صورة الأطفال ِ

أحمل رحمة ً

وبراءة ً لا تمتهن ْ

أزهارَ بستان ٍ

ملائكة ً

إذا أبصرتهم ما كنت تقوى

يا قطار الموت – أن ْ ....

أو كيف تجرؤ ...

لو رأيت عيونهم ببريقها

ورأيت بسمتهم إذن ْ...

ما كنت تعبرفوق صفحة حلمهم

ما كنت تلقى بالبراءة فى كفن ْ

ربى يالله


ربى .... ربى         يا الله
إغفــر ذنبــي         يا الله
واستر عيبـي         يا الله
طعم التوبـــة مــــــا أحلاه


ربي  ربي   يـا رحمــــــان
طــــــال بقائي في الأحزان
طـــــال بقائي في الحرمان
من لا يلزم دربك تـــــــــاه


أنت رجـــائي يـــا منـــــان
جئتــــك أطلب للغفــــــران
قلبي يدمع والعينــــــــــان
سؤلك يـــا ربى  أخشــــاه



لا تتركني في الظلمـــــات
خذني في نور الصلـــوات
ملت عثراتي الخطـــــوات
إن تقبلني نعم حيــــــــــاه






أنين الوطن




  وطــنٌ يئـنّ ومـن يـداوى جرحــه
كلٌ يتـــاجر فـي جراحك يــا وطـن ْ
كلٌ يقـول : (  أنـا وأنتـم ) لم يعــد
أحـدٌ يردد : ( نحن )غطاهـا الكفن ْ
أيـن الذيـن عـن الفـــداء تحدثـــوا
هل راح بالتضحيــة أقدامُ الزمنْ ..؟
أيــن الذيــن تحـدثـــوا وتحـدثـــوا
عن وحدة الأعضاء في نفس البدنْ
محنٌ على القلب الحزيـن تتـابعت
وجميعنـا بيديه شـارك في المحن ْ
فاسلمْ أيـــا وطنـي من الألـم الذي
يغشاك .. يحميك الإلهُ من الشجن ْ


رسالة من أهل سوريا



يا أمــة َالمليـــــــار أين بربكــم ْ

حق التناصر .. غضبة الشرفاء ِ

أومــا شبعتم من مشاهد قتلنـــا

وتنــاثر الأعضـــاء  والأشــلاء ِ

أومـــا سمعتم أننـــا فى شامنــا

نقتــــاد كل صبيحـــة ومســــاء ِ

لمصيرنا .. هل عندكم أخبارنا ؟

أم أنكـــم فــى الأمر كالغربــــاء ِ

يــا ليتكم فــى الأمر حتى مثلهم

يـــا أمة العميـــان والخرســـــاء ِ

فى الشام تجرى فى الدروب دمائنا

نهـــرا ببــــاب الثورة الحمراء ِ

تبكى دمشق وحمص ترقب جرحها

وحمــــاة غارقــــــة ببحر دماء ِ

أطفــــالنــــا ذبحــوا بــدمّ بــارد ٍ

ونســــاؤنا صاروا خيال نســاء ِ

فكلاب بشارَ استباحوا عرضنــا

هل تدركـــون مرارة الأشيـــــاء ِ

أم أن ّ ما يجرى لنــا كمسلســـل ٍ

تتفرجــون عليــه كل مســـــــاء ِ

مــا دام رب الناس يعلم حـالنـــا

فالنصر أت ٍ رغـم أنف رعــــاء ِ

فتراب سـوريــا لا يضام بذلــــة ٍ

ولتسـألوا التــاريخ يـا رفقـــائى

أحفــــاد خــالد أعلنوهـــا للورى

درب الخلــود جمـــــاجم الاعداء ِ

الأحد، 10 يوليو 2011

ثوار التحرير




فى مصر .. من تحت التراب تناثرت ْ
مهــج شظـــايــا كونت لحمــــا ودم ْ
قـد أحرقـت وجــه الظـــلام وأيقظت ْ
روحــا غدت من عهد فرعـون عدم ْ
لشبـاب مـصـر تحيــة مــن غيــروا
التـــــــاريــخ مـن كســـروا الصنـم ْ
نزعــوا لمصـر بهـاءهــا بحضــارة ٍ
ليقلدوهــــا ثانيـــــا تــــــاج الأمـــم ْ
هــامـاتهم كالنخل شــــامخــــة فلا
ريـــح تحـركهــم عـن العليـــا قــدم ْ
وعيــونهــم للشمس نــــاظرة فمــا
يقــوى على اغماضهـــا حتى السقم ْ
تتعــــاقب الأنـــواء فــوق رؤوسهـم
لا الرعـــد يرهبهــم ولا بـرق يهـــم ْ
حتى رصـاص القنص لم يقتل سوى
للخـوف رغـم رقــادهـم فى بحـر دم ْ
لون الدمـــاء علـى الثيــــاب البيض
والأرض الســـــواد ..... هــو العلـم ْ

* *

فى الفصل .... علمنــا بـأن بـلادنـــا
شمس .. تراب .. شاطىء .. نيل هرم ْ
مــا علمـــونـــا أن ّ فــي أوطــاننـــا
نفس تثــــــــور اذا أحســـت بـالألم ْ
فى الفصل علمنا بأن الصمت فرض ٌ
والخنـــــوع فضيلـــة والجبــن سلم
رسمـــوا لنا سوطا وقالــوا : احذروا
وبنـــوا لنا سجنــــا وقالــوا : النـدم ْ
مـــا علمـــونــا أنّ بيــن جنــوبنـــــا
روح تثــــور إذا أحســـــت بـــــالألم ْ
يـــــا مـن ذبحتــم من قرون صوتنـا
أسيـــافكــم سقطت وديست بالقــــدم ْ
جبروتكـــم وغروركــم وقـد انتهــــى
هــل تشعـــرون الآن احســـاس الألـم ْ