الجمعة، 15 أغسطس 2008

دموع القدس



ستون عاما ودمع القدس منهمر ٌ
ولست أدرى لكم ستين تنهمر ُ
أما تبقى بكل العرب من رجل ٍ
يعيـد أمجـادنـا أم أنـه قــدر ُ
من بعد عزتنا..بعد الحضارة أن
نـذل هـامـاتنـا ضعفـا وننكسـر ُ
فنحن فى صمتنا نبدو بلا أمل ٍ
فى أن نقوم لدين الله ننتصر ُ
كأننا جثث تمشى على قدم ٍ
عرجاء - إن مشيت - أو أننا حجر ُ
ما عاد فى روحنا رفض ولا غضب ٌ
ولا صـلاح ولا سعـد ولا عمـر ُ
القدس فى سجنها العبرى تسألنا
إنقاذها من ذلها والقلب منفطر ُ
أميرة تشتكى الأسوار تخنقها
أما أمير على الأسوار مقتدر ُ
أما أمير يعيد الفجر أعينها
إن الظلام على الأبواب منتشر ُ
من ذا يقوم من الحاخام ينقذها
من ذا يقوم عن الأعراب يعتذر ُ
بريق أحداقها السمراء يسألنا
متى تعودوا ..أنا والله أحتضر ُ

* *
والله يا أمتى إنى ليحزننى
أن يستحل ربى أقداسنا قذر ُ
من بعد أن غدا العلياء مسكننا
كلاب صهيون فوق رؤوسنا عبروا
وناب عن سيفنا شعر وأغنية
وناب عن رمحنا - من حمقنا - وتر ُ
القدس حق لنا ..من ذاك يطلبه
والحق إن لم يرد بالسيف يندثر ُ
ونحن فى حقنا صمت ويملأنا
خوف ويعلونا على خوفنا حذر ُ
وهم على جبنهم قطعوا ميامننا
وهم على زيفهم بالأمر قد ظفروا
نريد أندلسا أخرى نودعها ..؟
أم أننا لم يعد فى وجهنا نظر ُ
* * *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق