الخميس، 14 أغسطس 2008

الذكرى الثانية لسقوط بغداد


عام مضى ..
عامان
هل يمضى الكثير ْ
ودموع بغداد الجميلة فى العيون
تسيل نهرا تستجير ْ
وبقلب بغداد الكبير خناجر
تسقى الربوع دما غزير ْ
تحمر منه عيون دجلة والفرات
فيدمع القلب الكبير ْ
وعلى الظلال يطوف مسعور الكلاب
لعابهم قذر يسيل ْ
يتحينون سقوطها
مقهورة ما بين أشجار النخيل ْ
كى يقتلوها
ينهشوا أعضائها الخضراء
كلا ..
مستحيل ْ
تفديك يا بغداد روحى
يا أميرتنا الجميلة
يا ضحيتنا الكبيرة
يا خطيئتنا الجديدة
وسط درب من خطايانا طويل ْ
* *
بغداد عارية أمام عيوننا
وأمام أنياب الذئاب ْ
هم مزقوا الأثواب عنها
قبل أن يتناوبوا فى الإغتصاب ْ
بغداد تبكى من شعور الخزى
من طول العذاب ْ
تتساءل الدمعات بين جفونها
عن عاشقين لها
غضاب ْ
هى تستجير بنا
تحلفنا بإسلام بقى
بعروبة صارت تراب ْ
أتعيرها أخواتها بعض الثياب ْ
أم أنه نص بآيات الكتاب ْ...
....بغداد قربان فلا تتدخلوا كى لا يمسكم العقاب ْ
* *
يا مؤمنين ْ
بغداد تسأل فى أنين ْ :
لمتى انتظارى
كم سيمضى من سنين ْ
حتى يفيق النائمون
وينفضون غبارهم عنهم
وتمسح كفهم دمعى الحزين ْ
إنى تعبت
مللت من صبرى
ووعد الواعدين ْ
بغداد...
لا تترقبى منا قدوما أو قياما
لا تغوصى فى الحنين ْ
لا تأملى منا سوى وعد الوعود ْ
بغداد
نحن كما عرفت
إذا نعسنا لا نفيق
إذا مضينا لا نعود ْ
ما زال كهان البلاد
يرتلون بنشوة للرب أمريكا
على ناى وعود ْ
هم فى انتظار خروج روحك
بين آلام التشرد والقيود ْ
باسم الإله يجهزون القبر
آيات الصلاة
يبشرونك بعد صلبك بالصعود ْ
ويخصصونك بالدعاء ْ
شعراؤنا العصماء
راحوا يعقدون الأمسيات
ويقرأون لك الرثاء ْ
فرساننا العظماء
قد قتلوا الخيول
وعلقوا كل السيوف
على جدار من بكاء ْ
أما شيوخ قبائل الأعراب
محترفى البغاء ْ
فجميعهم نزعوا براقيع الحياء ْ
هم بعد أن باعوك فى سوق النخاسة والأماء ْ
ندموا لأنك لست جارية لهم
قبل الممات يضاجعونك فى الدماء ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق