الأحد، 2 نوفمبر 2008

رسالة الى نزار


أوقد تعود بليلة دهماء ِ
كالنار تحرق صمتنا كفدائى
وتذيب فى صخب ثليج نفوسنا
أم أن موتك آخر الأنباء ِ
عد ثانيا أو لا تعد بقلوبنا
ذكراك حاضرة بكل وفاء ِ
ما كان موتك يا نزار نهاية
أو تنتهى أسطورة الشعراء ِ
سيظل شعرك فى سماء سمائنا
نجما يطارد ساكنى الظلماء ِ
كل النزاريين حلمك حلمهم
وعدوا بخطك أقسموا بأداء ِ
ما قلت يا أستاذنا أسلوبنا
فى وجه كل مخادع ومرائى
يا رائد الرواد فى رفض الغوى
والصمت والتزييف والإحناء ِ
يا ثائر الثوار شعرك صرخة
أصداؤها ستظل فى الأجواء ِ
يا شارد النظرات كيف تركتنا
نشكو الخطوب بآهة خرساء ِ
أتراك تعلم يا نزار بما جرى
لبلادنا من نكبة ولا عناء ِ
حدثت وبعدك فاجعات لم تجد
قلما يحاورها ولو بحياء ِ
بغداد .. أدماها الذئاب وباعها
الأعراب مجانا بكل ولاء ِ
حتى البقايا من فلسطين انتهت
تحت الحصار تئن بالأنواء ِ
لو كنت شاهد حالنا وقد اكتفى
خطباؤنا بالصمت والإيماء ِ
صمتوا ولو حتى تحدث ثائر
فبكذبة وتملق ورياء ِ
وكأنهم خافو مصيرك بعدما
علموك مصلوبا على العلياء ِ
أحرقت فى الأمجاد نفسك هانئا
بالخلد فزت بموقع الجوزاء ِ


أتراك تعلم فى رقادك أننا
صرنا بلا شكل ولا أسماء ِ
أتراك تعلم فى رقادك سيدى
أن البهاليل انتهوا كإماء ِ
أن السيوف بغمده تشكو الصدى
أن الخيول تحولت لظباء ِ
أن السلاطين العظيمة أذللت
هاماتها وتعللت بقضاء ِ
باعوا فلسطين العظيمة ذلة
وبلا مقابل غير عرش بلاء ِ
نحو المزاد بفرحة قد هرولوا
ولنا أشاروا بالـ... بأكل حذاء ِ
قد أعلنوا موت العروبة بعدما
قد مت من سيتمها برثاء ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق